من نقطة الأصل:
نشأ الخنزير قديمًا فى المناطق الموحلة وفى السافانا وفى آسيا وإفريقيا وفى أوروبا فصيل منه..لحمه محرم بنص قطعى. ففى الآية 173 من سورة البقرة (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير)..ومع ذلك فعلمياً وشرعياً لا ينبغى أن نترك حيوات–جمع حياة–فى حالة احتضار تأسيسًا على تحريم أكل لحم الخنزير إذا كان سيستشفى بعضو حى منه!.
يهيب الأزهر الشريف بالمراكز البحثية العمل على إنتاج لقاحات فعالة خالية من المشتقات المحظورة، وينطبق نفس الأمر على العمليات الجراحية.. الحكم الشرعى هو الجواز للضرورة.. مرة أخرى يتحتم الأخذ بالعلم الطبى والفقه العلمى البحت من الضرورة الوقاية من الأمراض، وبالتالى يباح التداوى بما يستخرج من الخنزير إذا كان فيه أو منه ضرورة عندما لا يتوفر لقاح آخر خالٍ من المحظور وألا يترتب على استخدامه ضرر آخر مساوٍ له أو أزيد منه.
نكرر مرة أخرى الحكم الشرعى هو الجواز للضرورة.. نسأل المولى جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه أن يكون المعنى فى وادٍ غير ذى تيه!...