عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

 لا أعرف كيف أبدأ مقالى هل بالحديث عن الشاب الخلوق صاحب القلب الطيب والروح الجميلة الذى وافته المنية منذ يومين الذى منذ أن استقبلنا خبر وفاته وتوالت الأحاديث الجميلة عن نبله وأخلاقه وسيرته الحسنة التى تظل باقية بعد وفاة اى انسان ام أتحدث عن حقيقة الدنيا والتى لا تساوى جناح بعوضة ام أتحدث عن الموت الفجأة الذى يأتى بغتة ؛ فآخر لقاء بالمرحوم المحترم احمد زيدان فى شهر يوليو قبل انتهاء دور الانعقاد الاول كنا نتحدث ونتشاور على بعض الأنشطة لأجد خبرًا عبر صفحة التواصل الاجتماعى بدخوله العناية المركزة ظننت أن الموضوع لا يتعدى أياما ويعود ليستأنف عمله ونشاطه ولكن شهر تلو الآخر أعود وأسأل عليه وأجده مازال بالعناية المركزة ولكن لم يأت فى بالى ولو للحظة أنه لن يكون بيننا مرة أخرى !

ولكن بكل تأكيد ذهب للرحيم الله سبحانه وتعالى وباذن الله سيكون فى مكان أفضل ؛ فلا أحد يعلم ماذا يحدث غدّا، نخطط ونرتب للمستقبل ولا نعلم تخطيط الله لحياتنا، ولكن هذه سنة الحياة التى نتذكرها عقب وفاة أقرب الناس لنا ونردد كلمة الدنيا مش مستاهلة ولا تساوى شيئًا ولكن سرعان ما ننسى ذلك، ولا نعلم أن الموت عظة للأحياء لنتذكر أن الدنيا دار عبور وليست دار استقرار، وكما قيل عن الدنيا أنها دار ابتلاء لا دار استواء، ومنزل ترح لا منزل فرح، فمن عرفها لم يفرح لرخاء، ولم يحزن لشقاء، قد جعلها الله دار بلوى، وجعل الآخرة دارعقبى، فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سبباً، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً، فيأخذ ليعطى، ويبتلى ليجزى.

 فلنعلم أننا هنا فى الدنيا من أجل رسالة خلقنا الله من أجلها، وكل واحد منّا لديه رسالة خُلق من أجلها فلم نُخلق عبثًا بل من المهم أن ينشغل كل إنسان بتلك الرسالة ولا يضيع وقت فى أمور أخرى لا تعنيه أو ينشغل فى كيفية عرقلة غيره عن أداء رسالته، فطبيعة الحياة الدنيا هى تأخيل للأخرة، فلا يظن أحد أن الدنيا تسير على وتيرة واحدة بل نعيش الحال ونقيضه لنعلم أن لا شيء بهذه الحياة ثابت أو مضمون او دائم بل كل شيء مؤقت فى دنيا مؤقتة وليست دائمة! ذهب أحمد زيدان الإنسان جسدًا وترك لنا ذكرى حسنة وسمعة طيبة لتعيش روحه بيننا، وفى النهاية أختم مقالى بالرحمة على المرحوم الزميل والأخ العزيز أحمد زيدان، وأنعى ببالغ الآسى والحزن أسرة المرحوم أحمد زيدان وأدعو لأهله الكرام بالصبر لهم ولنا على فراقه، وإنا لله وأنا إليه راجعون.

--

 عضو مجلس النواب

[email protected]