رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

مفيش كلام.. أصبح الإنترنت أحد أهم مكونات ومقومات الحياة على الكوكب، وإذا كان الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى ووزير المعارف، قال كلمته الخالدة إن التعليم حق لكل الناس كالماء والهواء، فإن المقولة الأشهر حاليا هى أنه لا حياة من دون إنترنت تماما زى الهواء فلم يعد فى الإمكان تصور حياة على الأرض من دون الإنترنت، والحمد لله أصبح الحديث عن انقطاع النت أو ضعف قوته حديثا من زمن فات، ولم يعد هذا الاحتمال موجودا بعد جهود جبارة جدا فى تقوية البنية التحتية وإطلاق المنافسة الحرة بين الشركات واهتمام بالغ من  وزارة  الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهيئات والأجهزة التابعة لها، ومتابعة لحظية من جانب الوزير الدكتور عمرو طلعت الذى يؤكد دوما حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على توفير الإنترنت لكل المواطنين بأسعار مناسبة، باعتباره أحد المبادئ الأساسية للمواطنة، ومشيرا إلى مشاركة الوزارة فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة لإقامة بنية تحتية معلوماتية فى 4500 قرية على مستوى الجمهورية عن طريق توفير إنترنت فائق السرعة بالمنازل من خلال الشركة المصرية للاتصالات وإنشاء محطات محمول تشاركية، وتطوير مكاتب البريد مع تنفيذ برامج تدريبية لمحو الأمية الرقمية، والتمكين الاقتصادى الرقمى للمواطنين بهذا المجال، مشيرًا إلى سعى الوزارة للاستفادة من تكنولوجيا الجيل الخامس فى خدمة القطاع الصناعي، خصوصًا الصناعات اللوجيستية.

وأعجبنى هنا مصطلح محو الأمية الرقمية، حيث لم تعد الأمية فقط هى عدم القراءة والكتابة وإنما يتحدث العالم الآن عن الأمية الرقمية وعدم القدرة على التعامل مع لغة المعلومات والبيانات والإنترنت. هى دى الأمية ولذلك سرعان ما تغيرت عبارة التعليم كالماء والهواء إلى مقولة الإنترنت زى الهوا أهم متطلبات وضروريات الحياة. والحقيقة أن مصر تسعى أيضا لتصبح مركزًا إقليميًا فى صناعة مراكز البيانات، لأنه مع حلول العام القادم يصل عدد الكابلات التى تمر بالأراضى المصرية إلى 18 كابلًا وأيضا يتم توفير مسارات من كابلات الألياف الضوئية العابرة داخل الحدود لخدمة مرور البيانات الدولية عبر الأراضى المصرية بشكل مؤمن، وكذلك زيادة عدد محطات إنزال الكابلات البحرية الدولية إلى عشر محطات إنزال، خلال العام الحالى، هى بالفعل جهود جبارة مستمرة، لن تتوقف ولا تنتهى وتساير وتسبق دولا ومجتمعات متقدمة كثيرة، للوصول إلى مجتمع رقمى يتبنى ويدمج التقنيات فى كل المجالات لتصبح  كل الخدمات أون لاين رقمية، وبالفعل تم إطلاق ما يقرب من 100 خدمة حكومية عبر منصة مصر الرقمية والعمل  مستمر على زيادة الخدمات تباعًا.

ومن الجدير بالذكر هنا، أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفذ مشروعًا لإنشاء نظم للبرمجيات الحكومية والذى يتم من خلاله إتاحة خدمة حكومية تشاركية جديدة وتستمر جهود الوزارة فى التحول الرقمى الكامل.