من نقطة الأصل
قدر وجعل المولى جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه الإنسان فى الأرض خليفة.. الآية 30 من سورة البقرة (وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون).. الله جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه، خالق الموت وواهب الحياة.. ما تدرى نفس ماذا تكسب غدًا وما تدرى بأى أرض تموت.. هى فى الأرض وعليها تسعى وتغرس البذور.. تزرع وتقلع وتجنى الثمرات.. تسير وتجرى.. تروح وتجىء لأجل مسمى.. فى السماء رزقها وعلى الأرض تسعى لتكسب قوتها.. الإنسان منها وفيها وإليها، أما الروح فتعود إلى بارئها وخالقها.. خالق الموت واهب الحياة.
مرة أخرى.. قدر وجعل المولى جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه الإنسان فى الأرض خليفة.. الآية 30 من سورة البقرة (وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون).. من هنا يكون السؤال.. الوعى والتعليم، أيهما بناء للآخر.. الوعى أم التعليم؟!.. كلاهما يتممان بعضهما.. وكل منهما بناء للآخر.. مرة أخرى التعليم أساس يبنى عليه كل إنشاء هادف فى مركباته ومحصلته.. التعليم والصحة هما البناء الفعلى والحقيقى للإنسان.. والمحصلة فيهما تشييد للمجتمع الناهض القوى القادر على دفع قاطرته للوصول إلى بر الأمان لاسعاد كل جماهيره فسبحان خالق الموت وواهب الحياة جاعل الإنسان فى الأرض خليفة.