رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

ممثل ومؤلف، ترك بصمة واضحة فى تاريخ السينما المصرية بأدائه البسيط وإتقانه لأدواره، بدأ العمل بالسينما من خلال فيلم «شارع محمد على»، بعدها توالت أدواره الثانوية ومن أهمها دوره فى فيلم «العتبة الخضراء».

كان حضوره لافتا للنظر رغم قصر مدة ظهوره على الشاشة، التى لم تتعد خمس دقائق فى كثير من الأفلام، واستطاع أن يترك بصمة واضحة فى تاريخ السينما المصرية، ونجح بأدائه البسيط، وإتقانه لأدواره فى كسب مكانة قوية لدى جمهوره,  وبرع فى تقديم شخصية الخادم، والعسكرى على الشاشة، وكان أكثر من قام بدور البواب، واستحق أن يكون أشهر بواب فى السينما، وكان واحدًا من أمهر مؤلفى النكت، وكان يبيعها لكبار فنانى الكوميديا والمونولوجات فى مصر وعلى رأسهم إسماعيل يس وشكوكو، وكان لديه «تسعيرة» خاصة وهى جنيه واحد لكل نكتة.

نشأ عبد الغنى النجدى فى أسرة فقيرة، وكانت عادة تلك الأسر عدم تعليم أبنائها، إلا أنه، كان يتمتع بقدر عال من الذكاء فنصح الأصدقاء والده بضرورة تعليمه، وبالفعل حصل على الابتدائية، وبعدها تصادف فتح باب القبول بمدرسة الفنون التطبيقية، التى تحولت فيما بعد لكلية الفنون التطبيقية للطلبة من الحاصلين على الابتدائية للالتحاق بها، وبالفعل التحق بها النجدي، وأكمل تعليمه بها حتى بعد تحويلها لكلية، أتم دراسته بها وتخرج فيها عام 1930، وبعدها انتقل للقاهرة للالتحاق بكلية الحقوق، وحصل على بكالوريوس الحقوق جامعة القاهرة.

لاحظ مجموعة من أصدقاء «النجدى» الذين يعملون «كومبارس» فى بعض الأعمال الفنية، عليه روح الدعابة والفكاهة وتلقائية الأداء فنصحوه بدخول عالم الفن، كأحد السبل لتحسين دخله ومساعدة والديه وأسرته فى الصعيد، ووافق النجدي، وتم تحديد موعد له مع مخرج أول أعماله الفنية، عام 1944 فيلم شارع محمد علي، وكانت أولى مشاهده من خلال ذلك الفيلم، والتى أداها ببراعة، لينطلق بقوة فى تقديم أدوار الكومبارس الصعيدى كـ «البواب، العسكري، الساعي، البقال،... إلخ.

لم تقتصر موهبة «النجدي» على كونه ممثلا بارعا ولكن كان كاتبا جيدا جدًا للسيناريو، إلا أن ضيق ذات اليد أجبره على كتابة أعمال فنية كثيرة بمقابل مادى دون أن يكتب اسمه عليها، وينزل العمل الفنى باسم أحد الكتاب الكبار، فكتب سيناريوهات أفلام وباعها للكتاب الكبار مقابل 10 جنيهات دون وضع اسمه عليها، كما كتب أغانى أفلام منها أغانى فيلم «السر فى بير»، وشارك فى عدد من الأعمال الإذاعية، منها، المسلسل الإذاعى «قهوة كوكو» الذى قام ببطولته الفنان الراحل محمود شكوكو.

أصيب «النجدي» فى أواخر أيامه بحالة من الاكتئاب والحزن الشديد، كلما شاهد عملا فنيا قام بكتابة السيناريو والحوار له دون أن ينزل اسمه عليه، فكانت تنتابه حالة من البكاء، قائلًا: «الحاجات دى بتاعتى ياريتنى كتبت اسمى عليها، ولكن يكفينى أن أبويا مات راضيا عني، أما أنا فلست راضيًا عن نفسي.

تزوج «النجدي» مرة وحيدة من الراقصة والمونولوجست بديعة صادق، وأنجب منها ابنه الوحيد خالد عبد الغني، وكانت الفنانة الراحلة بديعة صادق هى أخت الممثلة كوكب صادق والدة الفنانة إسعاد يونس، وانفصلت عنه بعد إنجاب ابنهما الوحيد، بسبب ما وصفته بأنه غير طموح, ولا يسعى لتحسين وضعه، خاصة فى الوسط الفني، إلا أنه ظل يحبها، ويصف انفصالها عنه، قائلًا: «طعنتنى فى قلبى فلا أثق فى النساء وهفضل حاطط إيدى على جرح قلبي»، حتى أصيب بمجموعة من الأمراض وتوفى متأثرًا بها فى 20 مارس 1980، عن عمر ناهز الـ 65 عامًا.

[email protected]