رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

 

 

 

فيما قبل أحداث 23/7/1952 المسماة بثورة 23 يوليو، كانت رتبة الباشا تمنح لكل من وصل إلى رتبة اللواء بالجيش والبيك لكل من وصل إلى رتبة العميد.. هذا كان الجانب العسكرى لمنح الدرجة أو الرتبة. أما فى الجانب المدنى فكانت تمنح لكل من أقام مؤسسة أو مشروعًا خيريًا يخدم الإنسانية والمصريين كبناء المستشفيات ودور العلم ورعاية الأيتام لعل من أبرزها مستشفى الجمعية الخيرية الإسلامية بالعجوزة.. هذا هو أو كان هو الأصل والأساس ولكن ومع الأسف الشديد إنحرف الموقف عند البعض ليفهموا العلة على أنها شراء للرتبة وتحول المنح إلى مفهوم الشراء!

ادفع كذا لتشترى رتبة الباشا وكذا لرتبة البيك.. انعكس الأصل وانتكس ليصبح إهانة ومهانة.. الأوسمة والنياشين والرتب العسكرية كلها منازل عزة وكرامة.. ما أيسر منح الرتب الرفيعة إذا إقتصتها شجاعة الاقدام على تصفية أية مخاطرات تستهدف أمن الدولة واستقرارها وسعادة مواطنيها.. الرتب الرفيعة موجودة فى كل دول العالم ففى المملكة المتحدة السير Sir وقد نالها الدكتور مجدى يعقوب وهناك أيضًا رتبة الدوق ورتب أخرى كثيرة فى مختلف بلدان العالم.. ظهر بمصر من نادى علنًا وعلى رؤوس الأشهاد بإلغاء الرتب والألقاب!.. وكأنه حقق فتحًا مبينًا ونهجًا على الصراط مستقيمًا!

كانت هناك مواقف وأساسيات ينبغى التوقف عندها ومناقشة الرأى العام فيها.. علم مصر السابق الأخضر ويتوسطه الهلال ونجوم ثلاث بيضاء.. أيهما أقرب لمصر والمصريين ويعبر الرمز فيها عنها.. ثلاثة مستطيلات يتقدمها الأحمر يليه الأبيض وينتهى بالأسود أم الأخضر الذى يتوسطه الهلال محتضنًا ثلاثة نجوم بيضاء؟!.. الفرق واضح إذعان لرغبة مقامر يقال عنه ثائر وآمال شعب وأمانة أمنه وحاضره ومستقبله فى.. أتيه فيما هو واضح وضوح الشمس فى رائعة النهار وأسود متسربل فى أردية بيضاء!.. فى العصر الملكى كان لقب مصطفى باشا النحاس صاحب المقام الرفيع الذى لم ينله من كان الأقرب للقصر الملكى إبراهيم باشا عبدالهادى!!.. هل من مدكر يا أولى الألباب؟!