رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لو لم أدع للقاء شباب حزب الوفد فى معسكرهم الصيفى بالعين السخنة، لسعيت لهذا اللقاء، حوار الشباب يغير المود الرمادى، يغسل الروح، يبدد الطاقة السلبية، يمنحك فرصة حقيقية فى التواصل مع المستقبل، ألا ليت الشباب يعود يومًا.. (من شعر أبوالعتاهية).

أغبط رئاسة حزب الوفد على استمرارية ودورية انعقاد المعسكر الشبابى، ومهما كانت الكلفة المادية فإن المكاسب المتحققة تستأهل التضحية، ستنعكس إيجابيًا على قادم الأيام فى الحزب العريق، تشبيب الوفد مهمة مستوجبة، الشباب وقود المستقبل، والأحزاب الشابة حظوظها المستقبلية واعدة.

انخراط شباب الوفد بهذه الشهية السياسية فى هكذا عمل سياسى رفيع المستوى يرفع القدرات الذاتية لشباب الحزب، ويصقلهم، ويفقههم، ويخلق منهم كوادر سياسية تتمتع بشخصيات مستقلة قادرة على إدارة حوارات المستقبل فى الحزب، وتحجز لها مكانًا معتبرًا فى طبقاته الحزبية، الشباب هم المستقبل.

أيام مثمرة من التثقيف السياسى على مستوى رفيع فى مناخ صحى، طقس، فى بقعة ساحرة، فى إقامة طيبة، أعادت إنعاش الروح المتعبة من وعثاء صيف قائظ، فرصة لإعادة برمجة العقل، وفتح الشهية على منتدى حزبى معد جيدًا، تنوع بين ما هو حزبى ووطنى، والحزب أحد عناوين الوطن.

ما لمسته من خلال زيارة قصيرة دامت لساعات إلى المعسكر، مبشر، وواعد، وطموح، شباب يفرح القلب، طاقة، وحيوية، وفكر، ورغبة حميدة فى التفاكر، ونزوع إلى الحوار، وأدب جم فى الاختلاف، وطرح القضايا مهما كانت حرجة لكنها طروحات تتمتع باللياقة المطلوبة من كوادر حزبية محترفة.. الوفد مدرسة سياسية تفتح أبوابها من جديد على المستقبل.

شباب الوفد محط آماله العظام، وعلى حداثة أعمارهم السياسية، ليسوا هواة، وليسوا طالبين مناصب حزبية، ويستنبطون رسالة ومبادئ الحزب، فخورون بأنهم من شباب الوفد، وكل يقدم نفسه مفتخرًا بأنه وفدى، فضلًا عن تنوع مشاربهم وجهوياتهم، مناطقهم ومحافظاتهم، لكنهم حافظون لكتاب الوفد بفهم واعٍ لمتغيرات المرحلة، وفد ما بعد ٣٠ يونيو مختلف، الوطن أمام ناظريهم، يرون مصالحه العليا جيدًا، ولا يحيدون..

يلزم، الإشادة الموضوعية بحجم الحرية المتاحة فى معسكر شباب الوفد فى العين السخنة، ويشهد على هذه الشهادة رفيقا الرحلة (الكاتب الصحفى عمادالدين حسين رئيس تحرير صحيفة «الشروق»، والكاتب الصحفى محمود مسلم رئيس تحرير صحيفة «الوطن»، وكلاهما شيخ مقدر فى مجلس الشيوخ)..

ويقينى أن مساحة الحرية التى عايشتها بين الشباب، علامة صحة حزبية، كما أن وشائج العلاقات البينية بين الأجيال الوفدية تؤشر على حالة حزبية متواترة ومتناغمة، جيل يسلم جيلًا، لمست تفاعلًا جيليًا بين جيل الأباء (شاهدت منهم الأستاذ فؤاد بدراوى، واللواء سفير نور... ) وبين جيل الوسط (الصديق طارق تهامى…) وبين جيل الشباب، وهذا من حسن الطالع الوفدى، تواصل التراتبية الحزبية مهم لإنجاز المهمة التى بات عليها الوفد فى الحالة الوطنية..

دومًا حزب الوفد محط الأنظار، يمين الحكم، وحزب التجمع على يساره، والطائرة تقلع بجناحين قويين وقلب نابض، وإيقاظ روح الوفد بأدبياته السياسية المستقرة مكسب للوطن، وشباب الوفد بهذا الوعى الوطنى والحماسة المتقدة مضاف إلى القوة الحية لهذا الوطن، وهنا مربط الفرس، شباب الوفد يصب فى موج الشباب الوطنى تناغمًا..

أغبط المستشار بهاءالدين أبوشقة رئيس حزب الوفد على هذه النخبة من شباب الحزب التى عايشت أحلامها لساعات، فحلقت بنا فى السماء.. يكسب لحزب الوفد مستقبلًا..

خلاصته.. حزب الوفد ليس هامشًا أو على الهامش، بل فى قلب معركة الدولة المصرية فى تجليها بعد ٣٠ يونيو، هذه الدولة التى تخوض أصعب معاركها تاريخيًا، الوفد يستحق مكانًا أفضل وسيتحصل عليه مستقبلًا بفضل هذه النخبة من شبابه الطموح.

فاكرين «يحيا الوفد ولو فيها رفت»، نادى عليكم الوفد يومًا فلا تخذلوه، ولا تتقوقعوا فى مقر الحزب وتنتحروا اختلافًا.. معسكر السخنة فى الهواء الطلق نموذج ومثال.