رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ساعات قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسى الجديد، ويأتى كالعادة وسط حالة من الجدل والمخاوف من جانب أولياء الأمور، وهو تخوف مشروع، كون الأمر يتعلق بمستقبل فلذات أكبادهم وذويهم، ويشكل ملف التعليم محور اهتمام الجميع كونه يمثل العمود الفقرى لخطط الدول التنموية وعصب نهضتها، وكافة سوابق النجاح العالمية برهنت على أن التعليم كان دائما حجر الزاوية فى تقدم الدول ونهضتها الحضارية، ونماذج كوريا الجنوبية وسنغافورة الملهمة ليست ببعيدة.

ولا شك أن حجم التحديات بملف التعليم المصرى كبيرة ومتشابكة ومتقاطعة، كون التطوير يتطلب إرادة حقيقية للدولة، وهو ما نلمسه بوضوح وجلاء فى عهد الرئيس السيسي، فلم يسبق على مدار العهود السابقة أن نلمس رغبة جادة للتطوير بإجراءات حقيقية وحلول جذرية كما يحدث الآن، وللإنصاف فقد قامت الدولة ممثلة فى وزارتى التعليم بجهود غير عادية لتطوير البنية التحتية، واستحداث مدارس وجامعات، وتطوير للمناهج، وتأهيل للعنصر البشري، وسط مقاومة شرسة من الحرس القديم والمستفيدين من بقاء (السيستم القديم) بدروسه الخصوصية وكتبه الخارجية ومنافعه الشخصية.

ولكى يكون التعليم هو المشروع القومى المصرى الأهم والأكبر والأعظم تأثيرا على المدى القصير والبعيد، ولكى يؤتى التطوير مردوده الذى نتمناه، ربما يكون من المهم الإشارة لمسئوليات كافة الأطراف فى المنظمومة التعليمية بدءا بالدولة التى تمثل المنظم الأساسى بوزارتيها المسئولتين عن التعليم ومسئولية إدارة الملف بشكل عام بمؤسساته من مدارس مختلفة وجامعات وبنية تحتية ومسئوليتها عن الطاقة البشرية التى تعد عصب العملية التعليمة من مدرسين وأساتذة جامعات، وانتهاء بمحور العملية التعليمية وهو الطالب فى كافة المراحل قبل الجامعية والجامعية، وغير غافلين عن دور ولى الأمرالواقع دوما بين المطرقة والسندان.

ما نتمناه من الدولة ممثلة فى وزارتى التعليم كخطة طويلة الأمد، هو إعلان مشروع قومى شامل للتعليم محدد الرؤية والمنهج والوقت المطلوب والتكلفة والمصادر المالية للتنفيذ والنتائج المتوقعة وكيفية المتابعة بشفافية تامة لكافة الأطراف، كى لا تسمح لشائعات الهدامين والمتربصين والمنتفعين السابقين بهدم ما نبنيه ونتطلع إليه، وعلى المدى القصير أتمنى أن تعلن وزارتا التعليم خططها للعام الحالى بوضوح تام للجميع، وألا نرى مثلا قرارات تغيير مفاجئة فى أنظمة الامتحانات لكافة المراحل الدراسية أو أى نظام تعليمى خلال العام الدراسى الجاري، وأن تكون كافة القرارات المرتبطة بالعملية التعليمية معلنة بالكامل لكافة أطراف المنظومة وبشفافية تامة، وأن تهتم الوزارتان بضرورة توضيح إعلامى مكثف ومبسط لكافة قراراتها وأهدافها وأهميتها لكافة أطراف المنظومة لكى تغلق بابا كبيرا للشائعات نرى أن الوزارتين، خاصة التربية والتعليم تستحوذ على أكبر قدر من الشائعات اليومية المتداولة مجتمعيا، ونتمنى من الدولة أن تتبنى حوارا مجتمعيا موسعا لكى تستمع لكافة الأطراف المعنية فى العلمية التعليمية وتستنير بآرائهم وتجاربهم مع أبنائهم كونهم المعنيين الحقيقيين بالتطوير، ومن المؤكد أننا جميعا نتمنى عودة المدرسة ودورها الحقيقي ليس فى التعليم فقط، ولكن دورها فى التنوير والتثقيف والتربية ونقل ثقافة المجتمع الأصيلة وعودة الأنشطة التعليمية وغير التعليمية غير منقوصة لما فى ذلك من أثر إيجابى لمسنا تأثيره عندما غاب فى السنوات الأخيرة.

ما نتمناه من المدرس والأستاذ الجامعي، أن يهتم بتطوير وتنمية قدراته المهنية الذاتية، وبالتأكيد ندرك ويدرك الجميع قيمتك ومهارتك وكفاءتك، ومن المؤكد أن المعلم والأستاذ الجامعى المصرى يدرك تماما أن التعليم رسالة الأنبياء، وكلنا يعلم أن نهضة وتطور كثير من الدول الشقيقة قامت على يد المدرس والأستاذ الجامعى المصرى فهو تاريخ ليس ببعيد، ويقدر الجميع دوركم بالغ الأهمية فى عملية التطوير المنشودة، فلستم معلمين وفقط ولكنكم ولى الأمر البديل على مدار عدد ساعات اليوم الدراسي.

أما ما نتمناه من ابننا الغالى الذى يدرس فى أية مرحلة تعليمية، فللحديث بقية فى مقال لك وحدك كونك جوهر العملية التطويرية للتعليم وكونك أملنا جميعا فى مستقبل مشرق لوطننا ومشرف لك ولأسرتك.

--

 

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد