عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

 

 

الزمن والمكان وإحداثيات الأحداث والمواقع مؤثرات أربع حقيقية، كل بصمة فيها شديدة الاختلاف مع نظائرها فيما قبلها!.. ومع ما تعكسه على الإنسان تجعل السابق يتميز ويتفوق على الأحق بآماد بعيدة!. فالوزير فى العصور الملكية يختلف فى كل شىء عنه فى العهد الجمهورى.. فالأول قيمته وقامته قد تدفعه دفعًا لمناطحة الملك بعكس الثانى الورقة ضمن عديد من الأوراق فى النظام أوبه!.. فى العهد الملكى رأينا من وقف يحطم السلاسل ويقول بأعلى صوت ونبره نحطم أكبر رأس يحاول أن يعتدى على الدستور!

والمعنى المقصود بأكبر رأس الملك بطبيعية الحال والموقف.. فى الأيام الخوالى مر الملك على أحد الأحياء فوجد سطورًا مكتوبة على أحد الحوائط بأحد الميادين لم تعجبه فأمر الوزير بإزالتها وفعلًا تمت إزالة هذه السطور وعندما علم رئيس الوزراء بالموقف فأمر بإحالة الوزير إلى التقاعد أو التحقيق وعندها أمر الملك بأسقاط الحكومة فسقطت وأعيدت الانتخابات وعلى أثرها أتى الوزير رئيسًا للحكومة.. صورة واضحة لما كان وما كنا عليه وفيه فهل من مدكر؟!.. هل أتى على المصريين زمن يكون فيه صاحب رتبة عسكرية متواضعة كالمقدم رئيسًا فيها لدولة عريقة فى وزن ومكان ومكانية مصر؟؟!!

كيف.. ولماذا؟!..أين الشعب من هذا وفى هذا البلاء العظيم؟!.. كان الجندى لا يستطيع أبدًا أن يعصى أوامر أى عريف.. أمباشى!.. فكيف بنا نقذف بصورة من أفظع الصور الفكرية بالعالم حينما نرى مجموعة من العسكر تجر أكبر رتبة عسكرية عنوة من مكانه إلى آخر!!.. هذا المشهد المؤلم يمكن وصله من على الفضائيات.. صورة حزينة شديدة الإثم والخزى.. لعن المولى جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه كل من أمر بها وبمثلها.. إنه نعم المولى ونعم النصير..