رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى




شاعر لامع، اشتهر بشعره الرومانسي باللغة العربية واللهجة العامية وهو أكثر الشعراء شهرة لدى العامة لارتباط اسمه بعشرات الاشعار الغنائية الشهيرة التي تغنت بها كوكب الشرق ام كلثوم والتي شكلت روائع لازالت محفورة في وجدان الشعب العربي الي الان، تنوعت أعماله مابين الشعر والأدب والترجمة، ولقب بشاعر الشباب.
نال أحمد رامي – 1981-1892 تقديرا عربيا وعالميا واسع النطاق بعد أن كرمته مصر بمنحه "جائزة الدولة التقديرية" عام 1967 كما حصل علي "وسام الفنون والعلوم" ونال أيضا "وسام الكفاءة الفكرية" من الطبقة الممتازة حيث قام الملك الحسن الثاني ملك المغرب بتسليمه الوسام بنفسه وانتخب رئيساً لجمعية المؤلفين وحصل علي "ميدالية الخلود الفني" من أكاديمية الفنون الفرنسية وقبل وفاته ببضع سنوات كرمه الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات حيث منحه درجة الدكتوراه الفخرية في الفنون.
سعى رامي وراء تطوير وثقل موهبته الشعرية فحرص على حضور المنتديات والمجالس الشعرية، وكان أول نتاجه الأدبي قصيدة وطنية كتبها وهو في الخامسة عشر من عمره، وفي عام 1910 تم نشر قصيدة له في مجلة الرواية الجديدة بعد ذلك توالت اعماله الشعرية فقدم قصائد بألفاظ سهلة مفعمة بالمعاني والأحاسيس، وأخترق الحياة الأدبية عام 1918 فأصدر ديوانه الاول والذي كان مختلفًا تمامًا عن الأسلوب الشعري السائد في ذلك الوقت والذي سيطر عليه كل من المدرستين الشعريتين الحديثة والقديمة، وأعقب ديوانه الأول بديوانيين اخرين في عام 1925م، وعلى الرغم من أن شعر رامي قد بدأ بالفصحى إلا أنه أنتقل للعامية بعد ذلك، ولكنها كانت عامية راقية استطاع من خلالها إبداع صور راقية لم تعهدها العامية المصرية قبله
"الصب تفضحه عيونه" الأغنية التى التقى بها الشاعر العاشق أحمد رامي محبوبته الملهمة كوكب الشرق أم كلثوم، فبتلك الكلمات التي كتبها رامي وغنتها "ثومة" بدأت علاقتهما التي استمرت 50 عامًا ولم تتوقف إلا بوفاتها عام 1975، وبتلك الكلمات أيضًا أصبحت قصائد رامي هي المعبر الأول عن تلك العلاقة وتفاصيلها
ولكن الشاعر الشرقي حتى النخاغ لم يعرض عليها الزواج مطلقًا برغم حبه الشديد لها، وكانت إجابته دومًا على سؤال «لماذا؟ :   لو تزوجتها سيكون الزواج سبباً في اعتزالها الغناء، لأنني رجل شرقي ولن أسمح لها بالغناء، ولم أكن أستطيع أن أقول فيها "سهران لوحدي أناجى طيفك السارى" وهى بجانبي في بيت واحد, فظل رامي العاشق العازف عن الارتباط بمحبوبته، والأكثر من هذا أنه استجاب لطلب الدكتور حسن الحفناوي بأن يعرفه عليها لأنه من أشد المعجبين بصوتها، وبعدها تم الزواج.
حفلات ثومة كانت كيوم العيد للشاعر العاشق يذهب بكامل أناقته ورونقه، ثم يتخذ مجلسه في المقعد رقم 8 أمام أم كلثوم في كل حفلة، ولم يتغير المقعد لأن الإذاعة المصرية هي التي كانت تمنحه التذكرة، ولم يكن يصطحب أحدًا ولا حتى زوجته، التي كانت على علم بحبه الأبدي ومع ذلك لم تمانع فقد تفهمت طبيعته قبل الموافقة على الزواج به، وفي حفل الزفاف شدت ثومة بأغنيتين الأولى «اللي حبك يا هناه» والثانية «افرح يا قلبي جالك نصيب»، ولم تزرهما بعد ذلك إلا في حفل اليوبيل الفضي لعيد زواجهما، لكن صورتها بقيت معلقة داخل غرفة النوم لمدة 50 عامًا
أما آخر ما كتب رامي وغنته كوكب الشرق فكانت «يا مسهرني» لمسة العتاب الرقيقة لعدم سؤالها عنه، حتى كانت النهاية بوفاتها والتي بمجرد أن علم بها كسر قلمه وهجر الشعر والناس وجلس مريضاً بالاكتئاب النفسي، ولم يكتب لها قصيدة رثاء - بعد أن قدم لأم كلثوم اكثر من مائتي أغنية من أروع ما غنت - بل ظل ينظر إلى الخاتم الذي أهدته إياه يوم زفافه وظل هذا الخاتم في يده ما يقرب من 40 عاماً، حتى وفاته .