رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أنا بشكركم صحيح، حد كان يصدق إننا نشق الجبل كده عشان نعمل محور زى ده!».

لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل، والرئيس السيسى يعرف الفضل ويمتن من الامتنان، ويشكر المجتهدين، ويحنو على العاملين، ويربت على الظهور المحنية فى المشروعات القومية.

نموذج ومثال، خبر الجمعة كل جمعة يحمل جديداً، الرئيس فى جولة تفقدية فى مشروع قومى، لا تمر جمعة دون تفقد، وكأنها صلاة فى حب الوطن.

الجمعة الماضى تفقد الرئيس أعمال تطوير وتوسعة القوس الشرقى للطريق الدائرى والمحاور الفرعية المغذية له بداية من «محور جيهان السادات» بطريق صلاح سالم، ثم المنطقة المحيطة بحى الأسمرات وربطها بـ«محور الشهيد» و«محور شينزو آبى»، وهى الطرق الجديدة التى تخدم عشرات الآلاف من السيارات على مدار الساعة.. صحيح حد كان يصدق إننا نشق الجبل كده عشان نعمل محور زى ده!

يفاجئك الرئيس كل جمعة بجولة ميدانية تفقدية مهمة، ويحاور الطيبين، وينصت للأفكار، ويفكك المشكلات، ويقترح الحلول، متابعة دؤوبة على الأرض، يرى ويسمع ويراجع على الهواء مباشرة.

الرئيس كعادته لا يركن للتقارير المرفوعة من مواقع العمل، يفضل اختبار التقارير على الأرض، وفى المواقع وبين المهندسين والعمال والفنيين، وعادة فى الطريق يصادف الطيبين، فرصة تسنح أسبوعياً للقاء حميمى مع الشارع، يتحسس نبض الشارع، ويصيخ السمع لشكاوى المصرى الفصيح، يقبلون عليه بمحبة، ويطلبون فيستحيب من فوره، حالة تواصل فريدة من نوعها مع الطيبين.

زيارة الرئيس للمشروعات القومية المترامية، وتفقده معدلات الأداء والإنجاز الهائلة، تحمل معنى لا يخفى على لبيب، واللبيب من الإشارة يفهم، والرسالة بعلم الوصول، لا نملك رفاهية الوقت، والتمويلات من دم القلب، وإنجاز الأعمال على وقتها ما ينتظره الشارع الذى صار يترقب جولات الرئيس ليتعرف على المشروعات التى تكاثرت حتى لم يعد فى مصر شبر خالٍ من مشروع جديد.

الرئيس يجيد اختيار جولاته الأسبوعية، مخططة جيداً، ليست جولات استعراضية، بل مراجعات ضرورية لمعدلات الإنجاز، تأخرنا طويلاً، وتعويض ما فات من عقود، واختصار المسافات التى طالت.

مصر تعدو لا تمشى الهوينى، قفزات متلاحقة، وأنفاس لاهثة، وعرق ينداح على الجباه، عرق العافية.. عافية وطن عظيم يسترد قوته، ويقف على قدميه مشرئب الأعناق.

الجولات الرئاسية تعطى نفسًا إضافيًا، من قبيل المحفزات التى تصنع المعجزات. كل فجر جمعة هناك جولة رئاسية فى مواقع العمل والإنتاج، لا يمررها الرئيس إلا فى الشديد القوى وحسب الالتزامات الرئاسية، يومياً هناك متابعات مكتبية، وافتتاحات بطول وعرض البلاد، ولكن تظل جولات الجمعة الدرس الرئيسى من قبل الرئيس.

الدرس الرئاسى لافت، لو انتبه الوزراء والمحافظون ورؤساء الشركات والهيئات والأحياء إلى المعنى الظاهر جلياً لاستدامة هذه الجولات أسبوعيًا، لا تأسوا بالرئيس، لا يكتمل عمل دون رقابة لصيقة، ومراجعات دورية، وتذليل عقبات فورية، المسئول مكانه الطبيعى بين رجاله، لا يتمترس فى مكتبه منتظراً التقارير المكتوبة، عادة لا تفى بالمطلوب، لا تعبر عن واقع، عما يجرى على الأرض.

دون مثل هذه المتابعات اللصيقة نهدر وقتاً لا نملكه، وإمكانات نحن فى حاجة ماسة إليها، الإنجاز المطلوب ضخم، ويستوجب الاحتشاد الوطنى، إيد على إيد تساعد.

الرئيس يتحرك من موقعه بطول وعرض الوطن، والبعض يردد فى بلاهة مصطنعة «نحن هاهنا قاعدون»، مستوجب الإقلاع عن الرحرحة والبلهنية التى تعود عليها بعض المسئولين، التحرك فى الطبقات من أعلى لأسفل حتى تتحرك الماكينة الوطنية بطاقتها الكاملة، الرئيس يتفقد أسبوعيًا وعلى كبار المسئولين التحرك يومياً لإحداث التراكم المطلوب إثباته.

خلية النحل  أو القفير، لا مكان فيها لمتبطل أو عاطل أو عديم المسئولية.. خلاصته كما كتب طيب الذكر صلاح جاهين وتغنى العندليب الأسمر عبدالحليم «يا زمان صورنا صورنا يا زمان/ هنقرب من بعض كمان/ واللى هيبعد من الميدان/عمره ما هيبان فى الصورة».