رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 كل يوم تتطور الأزمة الجزائرية المغربية.. فبعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. اصدر مجلس الامن القومى الجزائرى قرارا باغلاق المجال الجوى الجزائرى امام الطيران المغربى بكافة انواعه وهذا التصعيد وليد ازمات قديمة بسبب مايسمى جبهة البليساريو التى تريد الانفصال على المغرب بالصحراء المغربية واعتراف الجزائر بما يسمى بالجمهورية الصحراوية ودعمها لها اغضب المغاربة.

 وقضية وحدة التراب المغربى خط احمر لدى المغاربة جميعا ورأيتها بنفسى فى الزيارات المتعددة للمغرب والحديث عنها يعد جريمة فى القانون المغربى وبالتالى لايجوز لاى فرد التنازل عنها كما ان دعاة القومية العربية ضد فكرة تقسيم الدول وضد تفتيت المملكة المغربية  فبالتالى يرفضون هذه الدويلة.

وهذا الخلاف كان مثل النار تحت الرماد وكانت العلاقات بين البلدين فاترة رسميا لكنها كانت طبيعية شعبيا واقتصاديا ولكنها لم تصل الى مرحلة القطيعة التى حدثت الان.

وكنت انتظر تحركا عربيا للوساطة لانهاء الأزمة مع الاعلان عن قطع العلاقات بين البلدين لكنه لم يحدث وهو امر واجب على الدول العربية ان تتدخل فيه لإعادة الامور الى طبيعتها حتى يتم حسم الخلاف حول الصحراء من خلال الاليات الدولية التى قبلت بها المغرب.

ولان الكويت هى رئيس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية فعليها ان تتحرك للتوسط بين البلدين حتى تنتهى الأزمة لان المتضررمنها هو المواطن فى البلدين والمستفيد منها اعداء الدول الكبرى فى المنطقة والذين يريدون تفتيت الدول الكبرى الى دويلات صغيرة وهو مخطط قديم لكنه قائم وقابل للتنفيذ بمساعدة مثل هذه الخلافات البينية بين الدول العربية.

 فالدول العربية يجب ان تلتفت الى مصالحها ومصالح شعوبها وان تترك مثل هذه الخلافات جانبا حتى يكون هناك تعاون تنموى حقيقى خاصة وان هناك بلادًا مازالت تعانى من الصراعات الداخلية ومهددة ايضا بالتقسيم والمثال الحى اليمن امامنا فهناك من يريد إعادة الوضع الى ما قبل عام 1991 عندما كان هناك يمنان الشمالى والجنوبى وسوريا التى يتنازع عليها أطراف عديدة وعلى راسهم الاكراد والاتراك ونفس الامر ليبيا فسوف تعانى لمدة سنوات بسبب حالة الفوضى بها.

 ففى ازمة المغرب والجزائر فلم نسمع عن أى تحرك من جامعة الدول العربية واكتفى الامين العام ببيان يدعو الطرفين الى تغليب لغة الحوار.. وكان واجبًا عليه ان يلتقى بطرفى النزاع وان يقرب وجهات النظر لانه فى مارس القادم ستكون هناك قمة عربية فلايجب إضافة ملف جديد الى ملفاتها القديمة التى لم تحل وهو النزاع الجزائرى المغربى .

 فالتحرك السريع فى انهاء الازمات العربية العربية يخفف من حدتها على الاقل ويمهد لمصالحة سريعة لان الخلافات بين الحكام العرب يدفع ثمنها الشعوب العربية وتظل اثارها سنوات طويلة فى الاذهان خاصة عند من تضرروا من هذا الخلاف.

فمطلوب من رئاسة الجامعة العربية وامينها العام التحرك فورا لاحتواء هذه الحالة التى لو استمرت قد تهدد الامن القومى العربى كله لان البلدين الشقيقين موقعهما الجغرافى مهم لكل البلدان العربية وسيكون لها اضرار كبيرة فى هذا المجال.

ومطلوب من الحكماء فى البلدين التحرك شعبيا لاحتواء الخلاف وإعادة الامور الى مجاريها بين الجزائر والمغرب وهما بلدان عزيزان فى قلب كل عربى ومصرى وعمودان اساسيان فى الدفاع عن الهوية العربية والامن القومى العربى، فالتحرك واجب الان حتى لانقول: ألا يوجد بينكم رجل رشيد .