عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تطلق استراتيجيتها لحقوق الإنسان بإرادة وطنية، مصر لا ترهن قراراتها على ضغوطات خارجية، مصر دولة قوية، والرسالة بلغت العواصم الدولية، فى القاهرة إرادة سياسية متجسدة تنطلق من ارضية شعبية حاضنة ..

أقول قولى هذا، وحكى بغيض تتداوله مراجع أمريكية عن تعليق قسما  (١٣ مليون دولار) من المعونة الامريكية المقررة سنويا وفق نصوص معاهدة السلام .

الإدارة الأمريكية الديمقراطية تعلق على حرف، وتزعم مطالبة امريكية فى سياق الحريات، كما يقول طيب الذكر  أحمد شوقى: «برز الثعلب يوماً فى ثياب الواعظين..»

الإدارة الخانعة أمام « طالبان « تستأسد علينا، وتحجز قسما من المعونة المقررة فى معاهدة السلام، تكافئ تل أبيب (شريك المعاهدة) على الرغم من سحقها للشعب الفلسطينى الصامد فى وجه آلة القمع الإسرائيلية، وتقتر على مصر، على الوسيط النزيه والأمين والمؤتمن على مسيرة السلام فى الشرق الأوسط.. صدق الرئيس السيسى « نتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف « !

تعويض الخسارة المذلة فى « كابول « لن يكون هنا فى « القاهرة «، الشعب المصرى يستكره الشروط الأمريكية جميعا، وإذا تجسدت المعونة عامل ضغط، مرفوضة الضغوط ولو على رقابنا، مصر لا تُضغط، ولا تضغط حكومة مصر، ولا يضغط رئيس مصر أبدا، طالما هذا الشعب ملتف حول القيادة، مباركا خطواتها، مثمنا إنجازاتها، متيقنا من انحيازها نحو العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

رمزية المبلغ المعلق على حرف جر مجرور، من المعونة إرضاء لبعض الاتجاهات المتعصبة التى تكن العداء للحكومة المصرية هناك فى الكونجرس الأمريكى، رمزية تثير القرف ، وهذا يغضبنا بشدة، ونرفضه جميعًا، دولة تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، وتحتضن ٥ ملايين لاجئ دون ان تطلب ثمنا ولا تتسول معونة ولا هبات ولا تقيم معسكرات وتستضيفهم حبًا وبكرامة، لن يؤلمها تعليق أو حتى منع .. ليست أول مرة ولن تكون الأخيرة، من الأعمال السياسية السفلية !

صحيح المبلغ المعلق لا يمول مشروعًا صغيرًا من مشروعات دولتنا الكبيرة، يروح فين جنب المليارات المستثمرة فى إقامة الصرح المصرى الكبير، ولكن كما يقولون الغرض مرض، ولا تزال بعض الشخصيات الأمريكية النافذة فى الادارة وفى الحزب الديمقراطى، وخارجها فى مراكز التفكير، تحط على مصر سياسيا، شخصيات مترعة بالحقد على ثورة الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو، لايرونها كما رأها العالم ثورة شعبية أطاحت ديكتاتورية إخوانية ظلامية باغية .

لافت للمراقب كراهية قطاع من الديمقراطيين لهذه الثورة العظيمة التى أطاحت حلمهم فى رؤية دولة الإخوان فى مصر، يقضمون أظافرهم بأسنانهم ندمًا، لفشلهم الذريع  فى استزراع الإخوان فى الحالة المصرية .

وتسرب إليهم اعتقاد صحيح أن سقوط الإخوان فى مصر وراء سقوط الإخوان فى تونس والمغرب وليبيا، ثورة مصر حفزت الجماهير العربية لاطاحة هذا التنظيم الارهابى دون خشية من إرهابه الاسود، سقط بثورة شعبية فى مصر، وباجراءات دستورية فى تونس، وبالصندوق فى المغرب، تتعدد طرق خلع الإخوان، كالضرس المسوس، مؤلم، ولاحل سوى الخلع، وآخر الدواء الخلع .

 إسقاط الإخوان فى القاهرة كإطاحة «حجر الزاوية»، فتداعت، فتساقطت أحجار الدومينو جميعًا، محدثة ضجيجا هائلا، وحاقت بالإخوان الهزائم المتوالية.

 اندحار الإخوان سببه الرئيس كما تلح مراكز التفكير الامريكية على عقل الإدارة الديمقراطية، هو ثورة الشعب المصرى لذا يعاقبونه كلما سنحت الفرصة .

ما لا يعلمه الرئيس « جوزيف بايدن «، أن تعليق قسم من المساعدات رسالة سلبية تمامًا، ومرفوضة بالكلية، وعليه أن يطلب ترجمة القول العربى المأثور « تجوع الحرة «، والحرة لن تجوع بل تشبع كرامة، ومثل هذه السياسات الأمريكية المتوارثة من زمن المأسوف على شبابه « باراك أوباما « لن تحرك ساكنا ضغطا وكرها.

مصر ليست من « دول الموز «، مصر دولة كبيرة وعصية على المنع والتعليق، وصبرها ودبلوماسيتها الحكيمة من موقع قوة، ولا تذهب إلى مكايدات، ولا تبنى علاقاتها على ظرف طارئ، استراتيجيتها ثابتة ومتوازنة ووقراراتها تبرهن على إرادة دولة قوية، لا تخضع لأصحاب الأصوات العالية الزاعقة. 

افتكاس الأفلام الهابطة عن حال حقوق الانسان فى مصر التى تُشيرها منظمات حقوقية دولية بعينها، ممسوسة سياسيا، ومعلوم توجهاتها، ومصادر تمويلها، لتصدر بيانات مبنية على افتراءات، تهندسها جماعات وجمعيات إخوانية عقورة، وتتبناها إدارة بايدن توصيفا يسمى « السخف السياسى «، وهذا مصطلح يعبر عن القرف الوطنى!

استباحة المعانى السلمية لحقوق الانسان واهتبالها فى اغراض سياسية بات مفضوحا ولا يتدارون منه، مصر العظيمة أفرجت عن ١٦ ألف سجين بعفو رئاسى وشرطى بارادة وطنية حرة، والإفراجات متوالية تواليا وفق القانون، لماذا إذن تنصب إدارة بايدن نفسها مراقب حقوق الإنسان فى مصر، هذا من قبيل السخف السياسى، وضغط لن يفت فى عضد المصريين.