رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

بدأ حياته كمحصل «كمسري» فى السكة الحديد، وكان يلعب رياضة رفع الأثقال، والملاكمة، لم يلتحق بالتعليم، لكنه تعلم القراءة والكتابة، واشترك فى جماعة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، حتى أصبح عضوًا بارزًا، ونصحه زملاؤه بالسفر إلى القاهرة والاستقالة من وظيفته، والعمل فى إحدى الفرق المسرحية.

هربًا من الثأر، وحبًا فى الفن، سافر إلى الإسكندرية أولا، وأقام لفترة فى منزل مواجه لمنزل «ريا وسكينة»، أشهر مجرمتين فى تاريخ مصر، دون أن يدري، ثم ترك الإسكندرية متجهًا إلى القاهرة، وهناك تعرف على الفنان محمود شكوكو، والذى قدمه للفنان على الكسار، لينضم لفرقته، وقدم معه دورًا فى فيلم «سلفنى 3 جنيه» عام 1939، ليحصل منه على أول أجر فى حياته السينمائية وكان 50 قرشا.

ولد رياض محمود حسن القصبجى فى 13 سبتمبر 1903، بمدينة جرجا فى محافظة سوهاج وكانت نقطة انطلاق القصبجي، مع الفنان الراحل إسماعيل ياسين، بعد رحلة مع عدد من نجوم الفن، أمثال جورج أبيض، فوزى الجزايرلي، وعندما شاهد عبدالحكيم عامر، عرضا لفيلم «إسماعيل ياسين فى الجيش»، فى سينما «ريفولي»، هنأ رياض القصبجى شخصيا على دور «الشاويش عطية».

شارك القصبجى فى 179 فيلما وكان أول أعماله فيلم «اليد السوداء» عام 1936 جاء العمل الثانى والثالث فى العام التالى بعد أول بدايته الفنية بفيلمى «سر الدكتور إبراهيم» «سلامة فى خير» عام 1937، ثم «التلغراف» و»بحبح باشا» رابع وخامس أفلام «الشاويش عطية» 1938.

وفى عام 1945 بدأ القصبجى تكثيف أعماله الفنية، حيث شارك بـ6 أعمال فنية وهي «أميرة الأحلام»، «البنى آدم»، «الحظ السعيد»، «عنتر وعبلة»، «حسن وحسن»، و»قصة غرام» وكانت آخر أعماله «إسماعيل يس بوليس سري»، و»إسماعيل يس فى الطيران»، «العتبة الخضراء»، و»لوكاندة المفاجآت» 1959.

تزوج رياض القصبجى مرتين فى حياته وأنجب ولدين الأول محمود رياض القصبجى وشهرتة فايق من زوجته الأولى وولد آخر من زوجته الثانية وهو فتحى رياض القصبجي، إلا أن الأخير يشير إلى أن والده تزوج 9 مرات فى حياته، منهم 4 زيجات بشكل رسمي، وخمس زيجات عرفي، وكان من بينهن سيدة إيطالية تزوجها لمدة عام، وأخرى من البدو تعرف عليها من خلال تصوير فيلم «عنتر وعبلة»، وله حفيدة تدعى «جويا» كانت تعمل فى مجال الإعلانات، إلا أنها مؤخرًا قررت احتراف التمثيل.

بدأت رحلة القصبجي، مع المرض عام 1959، خلال مشاركته فى فيلم «أبو أحمد»، مع الفنان فريد شوقي، والمخرج حسن الإمام، وكان التصوير فى منتصف البحر، ومع اختلاف درجات الحرارة التى تعرض لها حينها، تعرض للحمى, والتى كانت البداية مع تدهور حالته الصحية، من انسداد الشرايين، وتوقف الذراع، والقدم اليسرى عن العمل.

اكتشف الأطباء إصابته بشلل نصفى فى الجانب الأيسر، نتيجة ارتفاع ضغط الدم، حينها لم يستطع مغادرة الفراش، وكذلك لم يستطع سداد مصروفات العلاج,  وبعد تماثله للشفاء فوجئ رياض القصبجي، برسالة من المخرج حسن الإمام، يطالبه بالمشاركة فى فيلم الخطايا، وذلك فى أبريل 1962، بعد أن تواردت أخبار أنه أصبح قادرًا على الحركة، وكان هدف المخرج أن يرفع من روحه المعنوية، مستندًا على شقيقته ومتحاملًا على نفسه، ذهب القصبجى إلى مقر التصوير، ظاهرًا أن فى استطاعته العمل، وهو ما لاحظه حسن الإمام مخرج العمل، فطالبه أن يستريح، وألا يتعجل العمل, إلا أن القصبجى رفض تلك المواساة، وأصر على العمل، وعندما بدأ فى أداء دوره، وخلال لحظات سقط الفنان رياض القصبجى على الأرض، والدموع تلاحقه، من شدة التعب والحسرة لعدم قدرته على العمل.

كانت تلك اللحظات، هى آخر مرة دخل فيها الفنان رياض القصبجى إلى استديوهات التصوير، ليعود إلى منزله حزينًا، وما هو إلا عام واحد فقط وتحديدًا فى 23 أبريل 1963، حتى توفى الشاويش عطية، عن عمر 60 عامًا، بعد قضائه سهرته الأخيرة مع الأسرة، والتى تناول خلالها «الطعمية»، مستمعًا إلى أغانى أم كلثوم.

[email protected]