من نفطة الأصل
الخط الفاصل بين ما تريده أن يُرى لا ما يُرى، هو نفس الخط الفاصل بين الأفضل وبين الأصح عندك وغيرك!.. هذه الحقيقة لو تجاوزها العقل ما تجاوزتها الفطرة فى نضارتها وانتعاشتها!.. أنت لا تريد أن تتحقق نتيجة إهمال ابنك أو من يهمك فى مذاكرة دروسه ومتابعته لما يلقى له وعليه من أساتذته، بل لا تريد أن ترى ما يراه غيرك باستحقاق التخلف لابنك والرسوب فى سنته الدراسية لأن ما أنت به وعليه قد يكون فى أن يخطىء أساتذته فى تصحيح أوراق إجابته فى الامتحان عن سهو أو غفلة إغماءة أو تمنى وقوع المحبرة على أوراق إجابته ومحوها لسطور إجابته!.
وعلى هذا النحو يكون الحق قد جانبه عمدًا أو جانبه هو قصدًا!..هل تريد للحقيقة أن تتحقق دائمًا لأنها الحقيقة أم أحيانًا لأنك تريد ما يرى على أنه الحقيقة – الحقيقة كما ترى لا لما تريده أن يُرى!.. هذا هو الخط الفاصل بين الخطأ والصواب والضلال والإضلال!.. دعنى أراك فيما تقول.. وفيما تعمل وفيما لا تريد أن ينصحك به الآخرون!..دائمًا وأبدًا هذا هو الخط الفاصل.