رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 

  من سوء قدر منتخب بحجم مصر، أنه طوال سنوات عمره المديد يتولى أمره في الأغلب الأعم مدربين يقضون معظم فترات تعاقدهم بين حالتين جداليتين، تصيب الكرة المصرية بانتكاسة وجماهير اللعبة بحالة من الاكتئاب ، وأحيانا فقدان الثقة في أي أمل لبعث الكرة من جديد وإعادتها لفترات ازدهارها وحصد البطولات.

 الحالة الأولى ،المدرب يقضي مايزيد عن العام قبل خوض مشوار تصفيات أمم أفريقيا أو كأس العالم في مرحلة تجارب ويقتحم حيز التصفيات هنا أو هناك وهو يقرأ في رواية التمحيص وعندما ينتهي منها ترى أنه" جرّب" واختبر معظم لاعبي مصر، وعندما يصل الى هداية الطريق والنور يدخل بفعل فكره الى خزعبلات وفذلكة التشكيل والتغيير..!

ومع طول فترة التجارب والفذلكة نكون أوشكنا على الفصل الأخير من  الرواية الحزينة لأننا تخطينا التصفيات بقدرة قادر ودخلنا في النهائيات ومرحلة الجد في تصفيات كأس العالم، ومن الطبيعي الخروج بفضيحة، لتصبح نهاية المسرحية بين التجارب والفذلكة.. لاتحزن ياقلبي..!

 المذيع يسأل الكابتن حسام البدري بعد مباراة الجابون مباشرة" عاوز يقوله إيه اللي هببته اليوم" ولكنه سأله على استحياء وباحترام شديد" إيه سبب اللخبطة اللي حصلت في المباراة هل الطريقة 4/2/3/1 ولا إيه ياكابتن؟!" يكشر الكابتن" حسام التكشيرة المعروفة للتهويش والتخويف ويجيب" دي أمور فنية طبعاً ومش لازم أفصح عنها..؟!

 أحيانا بعض المدربين يحاولون توصيل مفهوم أنهم وصنّاع القنبلة النووية وجهان لعملة واحدة.. فهذا المدرب أبو القنبلة الذرية في أمريكا وذاك في البرازيل وتلك في  الأرجنتين وهنا في مصر.. وهكذا.!!

 ياكابتن حسام.. ماذا كنت تريد من مباراة الجابون الفوز أم التعادل أوأداء وطريقة تطمئن الجماهير وترسل لهم رسالة-  أمام منتخب عجز مهاجموه وهم في الـ 6  ياردة  والمرمى مفتوح من التسجيل حوالي 6 مرات-  أنّ منتخبكم قادر ليس فقط على  تصدر المجموعة بل تخطى الدور النهائي للتصفيات الصعب مع أحد القوى العظمى الكروية" الخمسة" في القارة السمراء ،وإنما انتظروا الفراعنة في قطر وهم يصلون للأدوار النهائية للمونديال.

 البدري لم يحق أي من هذه الأطروحات.. لا فوز ولا أداء ولا تعادل، فهوتعادل بطعم الخسارة، كشف عن خيبة أمل كبيرة طوال المباراة وتراجع كبير، لأن الهدف أكبر من تصدر المجموعة" المتوقع" حتى لو خسرنا امام الجابون، ولو الكابتن حلمي طولان بفريقه " إنبي"  اللي معظمه من الصاعدين المغمورين كان بالإمكان أن يعود من فرانسفيل بالتعادل.! على الأقل كان سيلعب بجرأة هجومية ودون " فذلكة".

والمشكلة التي يمكن علاجها أن اللاعب قد لايملك حلولاً بين يديه، ولكن المأساة الحقيقية فقدان المدرب أدواته، ويقف على  الخط أشبه بإداري أو مدلك الفريق.!

البدري كتب تاريخا سيئا للكرة المصرية بتعادله أمام كينيا بالقاهرة ونيروبي وجزر القمر، بينما الجزائر توجه انذاراً وتكتسح جيبوتي 8/صفر.!

السؤال.. هل اللجنة الثلاثية بقيادة أحمد مجاهد قادرة على إنقاذ المنتخب قبل فوات الأوان والاستعانة بمدرب أجنبي كفء بعد أن أصبح مطلباً جماهيرياً ملحاً..أم سيظل الممنتخب قدره الضياع دوما..!