رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

الشرطة فى خدمة الشعب، وولاؤها له، وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن، وتسهر على حفظ النظام العام، والآداب العامة وتلتزم بما يفرضه عليها الدستور والقانون من واجبات واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وتكفل الدولة أداء أعضاء هيئة الشرطة لواجباتهم (مادة 207 من الدستور).

شعار الشرطة على واجهة كل قسم شرطة ومركز دليل على أن الذى يدخله يكون على ثقة بأنه يحصل على الخدمة التى يطلبها، وفى فترة تبدل الشعار إلى «الشعب والشرطة فى خدمة الوطن»، وعاد الشعار الأول مرة أخرى دون أن يتأثر أمن المواطن أو أمن الوطن، فدائما الشعب بكل فئاته فداء للوطن، وعندما يكون الوطن حراً، يشعر المواطن بقيمته وكرامته وإنسانيته، وعندما يكون الوطن تحت إدارة على غير رغبة الشعب، كالاستعمار الأجنبى أو الجماعة الإرهابية، يكون حق المواطن مهدوراً وجربنا الاستعمار كما جربنا الحكم الإرهابى.

حكم الإخوان لمصر الذى استمر عاماً فقط، وتم إسقاطه بثورة الشعب فى 30 يونية، كان أول أهدافه إسقاط الشرطة تحت مسمى الهيكلة، وهدفهم من ذلك وضع ترمومتر الأمن فى يد قيادات الجماعة، يحولونها إلى فتنة بأيديهم، وإلى طاعة حسب مزاجهم، يحدثون الوقيعة بين أفراد الشعب تارة ويجمعون الشمل تارة أخرى حسب استجابة المواطنين لخططهم، ورغم حركة بعض أمناء الشرطة، وجماعة الذقون الطويلة بين بعض الضباط، وسعيهم للتخلى عن الملابس الميرى وارتداء الجلباب، إلا أن الشرطة المصرية وقفت صامدة قوية محافظة على العهد بأن انتماءها للشعب المصرى وليس لعصابة جاءت لضرب الثوابت، صحيح أن سنة حكم الإخوان كانت فيها الشرطة خارج عنفوانها، ولكن ضمير رجل الشرطة كان يقظاً للحفاظ على أمن الوطن وأمن المصريين الذين أخذوا موقفاً من حكم الإخوان عندما تبين أنهم عصابة مأجورة لا تجيد فن الحكم ولا إدارة الدولة ولكنهم حاولوا الخلط بين الدين والسياسة، تماسكت الشرطة رغم المضايقات التى تعرضت لها ومحاولة أحد قيادات الجماعة تنصيب نفسه قائداً للشرطة المصرية بقصد الإساءة لقيادتها، ومرت سنة حكم الإخوان وأثبت رجال الشرطة انحيازهم لثورة المصريين، وقدمت الشرطة نفسها من جديد خلال فض اعتصام «رابعة»، الذى تم باحترافية أمنية شديدة رغم سقوط بعض الشهداء من رجال الشرطة برصاص جماعة الإخوان الذين بادروا بإطلاق النار عليهم رغم دعوتهم بالخروج السلمى من الميدان، وقامت الشرطة المصرية إلى جانب توفير الأمن للمواطنين، وإنهاء حالة الرعب التى كانت مسيطرة على كافة المناطق فى الريف والحضر بعد زيادة السرقات والخطف وأعمال العنف، قامت الشرطة بدورها أيضاً فى محاربة الإرهاب فى سيناء إلى جانب القوات المسلحة من خلال العملية سيناء، وسقط فى قبضة الأمن الإرهابيون الخونة الذين تنكروا للبدلة الميرى، وتحولوا إلى قتلة وارتكبوا جرائم ضد زملائهم ووطنهم ونالوا عقابهم.

قوة الدولة بعد 30 يونية وراءها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، جعلوا أمن المواطن من أمن الوطن، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة وهبوا لنا الحياة، فضلوا الشهادة على قيام الإرهاب الجبان بفرض سيطرته على الوطن، وتحكمه فى الشعب المصرى.

ستبقى الشرطة المصرية دائماً فى خدمة المواطن، وسيبقى الشعب والشرطة فى خدمة الوطن، وسيبقى ثلاثى صمام الأمن والأمان: «الشعب والجيش والشرطة» يداً واحدة خلف الرئيس السيسى زعيم مصر لتصبح مصر أم الدنيا قد الدنيا، تحمى حقوقها وتدافع عن ترابها وعن نيلها وعن مكانها اللائق بين الأمم، تتمتع بعلاقات دولية سوية متساوىة تدافع عن السلام وتسعى لنشره فى كل ربوع الأرض، تجنح للسلم وتستعد للحرب لمواجهة أى باغٍ، سلام على الأمن المصرى ورجاله من الجيش والشرطة.