عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

كل اللى حفظته واتعلمته فى المدرسة والجامعة مدة صلاحيته انتهت يعنى بقى إكسبيرد Expired وعشان كده أسوأ أنواع التعليم فى العالم كله هذا النوع المعتمد على الحفظ والتلقين والامتحانات والكلام الفاضى ده لأنك يا إما بتنسى أول ما تخلص امتحانات يا إما أصلا الحاجات اللى حفظتها وقتلتها مذاكرة ودروس خصوصية ومشاوير للسناتر أصبحت دى موديه.. قديمة يعنى وغير صالحة للاستخدام فى عالم يتجدد ويتطور ويتغير كل يوم.

ولذلك أصبح التعليم الصح هو إنك تعلم الطالب إزاى يتعلم بمعنى إنه يقدر يتعلم كل يوم وكل ساعة مهارات ومعلومات وتقنيات جديدة أو ما يستجد من تقنيات ومهارات وقدرات وأقوى المهارات حاليا هى مهارة اكتساب المعرفة والقدرة على التعلم والتعامل مع معطيات التطور الرهيب الذى يشهده العالم والذى قفز قفزات هائلة ومازال وسوف يستمر فى القفز بخطوات عملاقة بفضل تكنولوجيا المعلومات التى غيرت شكل الحياة وغيرت الدنيا كلها واختفت وظائف كثيرة وسوف تختفى أخرى أكثر وليس معنى ذلك بالطبع أن التطور التكنولوجى يسبب البطالة ولكنه فقط يغير سوق العمل ويقلب الدنيا رأسا على عقب ويجب فقط أن يكون لدينا أجيال جاهزة للتعامل مع هذا التغيير الرهيب والتطور التكنولوجى الذى يفوق ويتجاوز الخيال وهذا تقريبا هدف إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية التى يقول عنها الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إنها حلم تحقق بقرار الرئيس السيسى وهذه الجامعة ذات رؤية خاصة جدا توفر الكوادر المتخصصة المطلوبة فى سوق العمل العالمى ومؤسسة علمية مرموقة والمناهج وطرق التدريس مشتركة مع كبرى الجامعات العالمية وتحديدا جامعتى مينسوتا Minnesota وبيوردو الأمريكية Purdue وفى كل مناسبة يتحدث فيها الوزير دائما نلاحظ مدى الفخر والتعصب والأمل الكبير غير المحدود لهذه الجامعة التى تم إنشاؤها فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية وتبدأ الدراسة بها فى أكتوبر الشهر الجاى يعنى وهى ملك وزارة الاتصالات.

والحقيقة أن تخصصات الجامعة مطلوبة بشدة فى سوق العمل محليا وإقليميا وعالميا ودائما هناك تطور فى التخصصات والمناهج لمواكبة التطور التكنولوجى العالمى وملاحقة كل جديد مش بس كدة إنما الأهم هو إعداد الطلاب إعدادا يجعلهم فى حالة جاهزية دائما للتطور والتعلم واكتساب قدرات ومهارات ومعلومات كلما جد جديد لأن التطور التكنولوجى غير محدود ومستمر بسرعة البرق ولن يتوقف ولذلك سرعان ما تصبح المعلومات قديمة فلا يمكن التوقف عن التعلم واكتساب المهارات بمجرد التخرج والحصول على الشهادة حتى لو كانت من أكبر الجامعات فى العالم وهذه الصورة جديدة فى التعليم المصرى ولابد من التخلص من كل الأفكار البالية المتخلفة فى التعليم خلاص انتهى زمن التلقين والحفظ والشهادة العالية والوظيفة التقليدية لازم تبقى متخصص جدا بعمق حتى لو مجال ضيق صغير وقادر ومستعد للتطور والمنافسة بقوة مفيش حاجة اسمها خلاص اتخرجت وأخدت الشهادة لا تفضل تتعلم طول حياتك مفيش أنتخة وطبعا كبرى الشركات الإنترناشيونال ستتسابق لخطف خريجى هذه الجامعة بهذه المواصفات والقدرات والمهارات.