رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تخيل الرئيس السيسى لايزال رئيسًا للاتحاد الإفريقي، ما كان ليمرر «  جائحة كورونا «  هكذا تنهش فى أجساد الأفارقة دون رعاية صحية مستحقة، ولأعلن من فوره « نداء عالمى « لإنقاذ فقراء القارة من فيروس يتربص بهم الدوائر، عزل من كل وقاية طبية.

وبالسوابق يعرفون، وحملة علاج مليون إفريقى مصاب بفيروس( سى ) لاتزال تسرى فى عروق القارة السمراء، وتمت المراسلات الدبلوماسية مع ١٤ دولة خلال المرحلة الأولى من المبادرة، وجار  توفير ما يلزم من كوادر طبية، ومعدات للدول التى تحتاج إلى الخبرات الطبية المصرية.

لماذا هذا الحكى عن مبادرة “ فيروس سى المصرية فى إفريقيا “ فى زمن كورونا ، ليس لأن الفيروس بالفيروس يذكر فحسب، بل لأن كورونا أخطر، والجائحة تهدد بشدة العرق الأسمر، وإذا شبت الجائحة فى إفريقيا ليس لها من دون الله كاشفة، إفريقيا ضعيفة المناعة، سيئة التغذية، يشل قواها ثلاثية (الجهل والفقر والمرض)، إفريقيا إلا قليلا من الدول فى الشمال والجنوب حالها تصعب على الكافر، كما يقول المثل الشعبى.

فى ظل عدم اكتراث عالمى  ، يحصد فيروس كورونا الأرواح فى أفريقيا السمراء ، لافت احصائيا ، ارتفاع وتيرة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا فى القارة السمراء مسجلة ( ٧ ملايين و٥٩٢  ألف إصابة و ١٩١ ألف وفاة ) .

 «المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها « تحذر من تدنى نسبة تحصين سكان القارة السمراء ، فقط نسبة تعاطى اللقاح بلغت ( ١,٨٥ فى المائة ) حتى الآن، فيما أظهرت أحدث إحصائية للاتحاد الإفريقى أن نسبة من تلقى جرعة واحدة منهم بلغت ( ٤,٤٤ فى المائة ، فيما بلغت نسبة من تلقى جرعتين ١,٨٢ فى المائة فقط).

 المؤشرات الإحصائية لعام ٢٠١٨ ، بلغ عدد سكان العالم ٧,٦ مليار نسمة، فيما بلغ إجمالى عدد سكان القارة الإفريقية ١,٣، مليار نسمة، يمثل هذا العدد ١٦.٨٪ من إجمالى عدد السكان فى دول العالم.

 ١.٣ مليار إفريقي، فى الغالب ليس فى مكنتهم التوقى أو العلاج من الإصابة ، القارة على شفا جائحة فيروسية ، ندق ناقوس الخطر، العرق الإفريقى مهدد وبقسوة من الفيروس القاتل . الخبراء الثقاة يحذرون من انتشار (كوفيد- ١٩ ) فى إفريقيا، لأن العديد من أنظمة الرعاية الصحية فى القارة غير كافية، وتعانى من مشاكل مثل نقص المعدات، ونقص التمويل، وعدم كفاية تدريب العاملين فى مجال الرعاية الصحية، وعدم كفاءة انتقال البيانات.. ويُخشى أن يكون من الصعب السيطرة على الوباء فى إفريقيا، ويمكن أن يسبب مشكلات اقتصادية ضخمة إذا انتشر على نطاق واسع.

الصورة تزداد قتامة، تلونت باللون الأسود، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن دراسة أعدتها تتوقع من خلالها أن يودى فيروس كورونا بحياة نحو ( ١٥٠ ألف شخص فى إفريقيا خلال عام واحد ) فى حال عدم اتخاذ إجراء عاجل للحيلولة دون وقوع ذلك. 

ورجحت هذه الدراسة التى نشرت فى مجلة «بى إم جى جلوبال هيلث» أن يصيب الوباء قرابة ربع مليار شخص فى القارة السمراء.

ووضع خبراء فى مكتب منظمة الصحة العالمية فى إفريقيا نموذجا للمعدلات المحتملة للتعرض للفيروس والعدوى به فى ٤٧ دولة فى نطاق اختصاصه الإقليمى، الذى لا يشمل جيبوتى ومصر وليبيا والمغرب والصومال والسودان وتونس. 

وكان من المتوقع أن يصاب بالعدوى نحو  ٢٣١ مليون شخص، أو ٢٢ فى المائة (ضمن نطاق من ١٥ إلى ٢٦ ٪ من مليار شخص يعيشون فى المنطقة خلال ١٢ شهرا ) معظمهم تظهر عليهم أعراض خفيفة أو بدون أعراض.

يقدر بنحو ٤.٦ مليون شخص سيحتاجون دخول المستشفى، فى حين سيعانى ١٤٠ ألف شخص من عدوى كوفيد-١٩ حادة و ٨٩ ألفا من حالة حرجة ، وتوقعت الدراسة أن يؤدى ذلك إلى نحو ١٥٠ ألف وفاة (بين ٨٣ و١٩٠ ألفا).

وتقدر النماذج  الإحصائية ما يمكن أن يحدث لكل بلد على مدار عام منذ بداية انتقال العدوى فى المجتمع على نطاق واسع ومستدام.

لكن فى حين قال الباحثون: إن العديد من الدول الإفريقية كانت سريعة فى اتخاذ إجراءات الاحتواء، فقد حذروا من أن الأنظمة الصحية قد ترزح بسرعة تحت ضغط شديد.

وكتب الباحثون «يشير نموذجنا إلى حجم المشكلة بالنسبة للأنظمة الصحية إذا فشلت تدابير الاحتواء».

وتنشر هذه الدراسة وسط تحذيرات صارخة من أن كوفيد-١٩يهدد بحالة طوارئ صحية فى الدول النامية، حيث تكافح النظم الصحية الضعيفة بالفعل للاستجابة لمجموعة من الأمراض المزمنة الأخرى.