رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 استوقنى فى خبر استعراض الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء جهود تدريب الموظفين المرشحين للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة مع الدكتور الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ما ذكره بأنه يتم تدريب الموظفين على حزمة برامج أساسية، والتى تنفذها الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.. توقفت امام هذه العبارة الهامة لان الفساد هو عدو اى إصلاح وتطوير فى المجتمع.

 وانتقال الموظفين العاملين فى الوزارات والهيئات الى العاصمة الادارية الجديدة وهى مدينة ذكية اى سيكون العمل فيها من خلال تطبيقات إلكترونية وبرامج وسيكون التعامل مع الخدمات المقدمة للمواطنين عبر هذه البرامج والتطبيقات فبالتالى لابد من افهام من سيقوم بالعمل على اليات مكافحة الفساد وعلى طرق الابلاغ عنه واليات حماية المبلغين والاهم التدريب على اخلاقيات العمل الذى يقومون به، والحكومة المصرية من أولى الحكومات التى صاغت مدونة سلوك للموظفين العاملين فى الدولة وفى المؤسسات الخدمية لكنها تحولت الى لوحة توضع فى المؤسسة لايتم العمل بها.. وحتى مع التقدم التكنولوجى فى بعض المؤسسات الحكومية.. اصبحت عبارة «السستم واقع» بديلا عن عبارة» فوت علينا بكره «

وهما عبارتان تؤكدان ان الفساد والبيروقراطية مازالا موجودين فى دوواين الحكومة.. وحجة عدم وجود امكانيات التى يرفعها كل مسئول فى المؤسسات الحكومية عندما تذهب تشكو اليه وقوع السستم.. سوف تنتهى مع الانتقال الى العاصمة الادارية وبالتالى يجب ان تنتقل عدوى هذا التحديث الى كل الادابير الحكومية فى المحافظات.

فعملية التحديث تحتاج الى وقت طويل وتحتاج الى إرادة حقيقية قوية تعمل على إنجازها ولاتحتاج الى مسئولين يقولون: كله تمام يافندم وفى النهاية لانجد اى شيء على الارض مثل قضية رقمنة الهيئات والمصالح الحكومية فحتى الان هى شعارات لاوجود لها على الارض.

والتحديث يحتاح الى قوة للقضاء على الفساد الادارى والمالى فالروتين والبيرقراطية وكثرة الإجراءات وعشرات الشروط التى تفرض من اجل الحصول على خدمة ابرز مظاهر الفساد الادارى وعرقلة مصالح المواطنين وجعلهم «زى الفرخة الدايخة» يدورون على المكاتب ولايوجد الموظف فى مكانه هو نموذج من نماذج الفساد الادارى، فقضية ميكنة الحكومة وتحويلها الى الرقمنة الحقيقية ستجعل الموظفين يعملون بجد وينتجون بجد ولن يكون هناك فرصة للتزويغ بالحجج المعروفة.

 فلو نجحت الحكومة الحالية فى القضاء على الفساد الادارى من خلال وضع برامج تدربية حقيقية لتنمية مهارات العاملين بها والموظفين على قضايا مكافحة الفساد يجب ان تتم من خلال تدريب حقيقى وورش عمل ودراسات حالة وتدريب عملى وتقييم حقيقى لما اتنهى التدريب وليس محاضرات تلقى عليهم وكل واحد يذهب الى حاله سوف تذهب هذه الجهود سدى وستعود ريمة الى عادتها القديمة

 فالفساد آفة العصر ومكافحة الفساد له قواعد وشروط يجب ان نلتزم بها ولخصت هذه الالتزامات الاتفاقية الاممية لمكافحة الفساد التى هى بالمناسبة تعد قانونا مصريا بعد ان تم التصديق عليها من الدولة المصرية منذ 16 عاما فهى روشتة متكاملة لمكافحة هذه الافة الخطيرة وعلينا ان ننفذ ماورد بها حتى لاتضيع الجهود المبذولة فى غياهب الفساد.