عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

الحرب اليوم سلاحها خفى تعتمد على الفكر والنفس، لا نراها بل نشعر بها ونرى نتائجها ولا نعرف أسبابها، ولا يمكن التصدى لها الا بنفس السلاح المعتمد على الوعي، الوعى المتمثل فى الالتفاف حول الدولة ونعلم أن لكلٍ منّا يلعب دورًا هامًا فى ذلك، فلا تنهض دولة بشخص او بعدة افراد بل تنهض وتتقدم الدولة بكل فئات المجتمع أى بكل المواطنين، فالبعض يجب أن يعلم أن مصر اليوم تتعرض لشن هجمات من الداخل قبل الخارج، فالمؤامرات الخارجية لا تُفلح الا بمساعدة الخونة من الداخل.

وعلى ذلك فيجب ان يعلم كل فرد فى المجتمع انه مسئول عن التصدى للهجمات التى يتعرض لها الوطن ومحاولة أعداء الوطن التشكيك فى التقدم الملموس والمحلوظ للكل، فالكل بالتأكيد شاهد كم المشروعات القومية التى شهدتها مصر فى فترة زمنية قصيرة فى وقت توقفت فيه الدول المتقدمة واعلنت استسلامها، أمام فيروس صغير، فمصر اليوم تحارب الارهاب وتتخذ الاحتياطات اللازمة للمرور بسلام من هذا الوباء العالمى وفى الوقت نفسه تشهد كمًا من المشروعات القومية من قبلى لبحرى، فكان من المتوقع ان ذلك يشكل خطرا على كل من يريد الدمار لوطننا.

فمن يتمعن فى الأحداث يجد أنه عقب كل تطور أو تقدم تشهده مصر يحاول أعداؤنا كسر فرحة مصر ولكننا تعلمنا الدرس جيدًا فنحن لا نرد الحرب بحرب بل بالتقدم فى النجاح، وايضًا كل فرد يعلم دوره فى معركة الوعى، فالدراما لها دور هام متمثل فى تنمية الوعى لدى المواطنين، فهناك أسلحة دراما شاملة متمثلة فى البرامج والمسلسلات والأفلام والإعلانات أيضًا، نستطيع من خلال عمل درامى واحد فعل ما لا تستطيع الاسرة والمدارس والجامعات فعله كما شاهدنا تأثير مسلسل الاختيار وفيلم الممر فى معرفة الجميع كم التضحيات فى سبيل الحفاظ على أرض مصر، وايضًا نستطيع بناء ما تم هدمه وتوضيح حقيقة العديد من الأمور اى معرفة الناس حقيقة الجماعات الإرهابية وذلك بمثابة تحصين لشبابنا ضد اى هجمات تأتى من الخارج.

لقد كان الأعداء قديما يلتقون على أرض واحدة ليقاتل بعضهما البعض، اما اليوم فالعالم بفضل التكنولوجيا أصبح بمثابة قرية صغيرة فما يحدث فى الغرب يصل بسرعة البرق للشرق والعكس، فسهلت التكنولوجيا من انتشار أنواع عديدة من الارهاب، فالأمر لا يتطلب ان يكون الجناة بنفس المكان، فكل ما يتطلبه الأمر إطلاق أخبار مغلوطة تثير بلبلة او إطلاق أخبار حقيقية ولكن بطريقة سلبية بحيث تثير الفتنة وتُحدث انقساما بين المواطنين، او إطلاق أخبار لا تثير الا الإحباط وتزعزع أمن الأفراد والدولة .

 ولقد عرف خبراء الحروب مدى تأثير الشائعات و قوتها فسعوا لاستخدامها كسلاح ووضعوا أسسا لذلك الاستخدام ثم تطورت تلك الأسس مع الوقت، فالشائعات اليوم سلاح لبعض الدول ضد دول أخرى فمن الأهمية تكاتف الكل والالتفاف حول الوطن لمساعدة الدولة متمثلة فى شخص الرئيس فى القضاء على الارهاب والفساد الذى ولأول مرة فى تاريخ مصر يتم التصدى له وإقلاعه من جذوره وتطبيق مبدأى الجزاء والعقاب، فنحن نثق فى القيادة والاجهزة الأمنية التى تسعى جاهدة للحفاظ على وطننا الغالى والنهوض به، والتصدى للشائعات والترويج للمشروعات القومية التى تشهدها مصر وعدم إعطاء الفرصة لمن يريدون الدمار لمصر التشكيك فى ما يقوم به سيادة الرئيس من مهام للنهوض بالدولة والقضاء على الفساد والتصدى للإرهاب، وحفظ كرامة المصريين ليس فقط فى الداخل بل الخارج أيضًا كما شاهدنا نجاح القيادة السياسية بأجهزتها الأمنية فى عودة المصريين من أفغانستان آمنين سالمين .

 

عضو مجلس النواب

[email protected]