رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يقوم المربى الصغير بتربية الدواجن لأسباب عديدة، بدءاً من الحاجة إلى الحصول على دخل إلى درجة استمتاع بعض المربين بمشاهدة طيورهم بصحة جيدة تدور وتلعب حول منازلهم الريفية البسيطة.

إن التربية المنزلية فى الريف عادة لا توفر إلا القليل من البروتينات الحيوانية على شكل لحم أو بيض لكنها أشبه ببطاقة ائتمان «فيزا كارد» متوافرة دائماً للبيع أو المقايضة فى البيئات التى تفتقر الى السيولة النقدية, كما تؤدى تربية الدواجن فى القرى عدة وظائف أخرى «قيمة مضافة» صعب إكسابها قيمة نقدية فهى تساعد على السيطرة على الآفات وتعطى السماد وتستعمل فى احتفالات خاصة ولتلبية واجبات اجتماعية كالنقوط فى المناسبات والولائم وإرسالها للعروس فى الصباحية كما أنها ضرورية فى العديد من الاحتفالات التقليدية وللتغذية للمرضى.

يجب أن تكون تنمية واستثمار نظم التربية المنزلية للدواجن فى الريف استراتيجية رئيسية فى برنامج حياة كريمة الذى يجرى تنفيذه الآن برعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

إن إنتاجية البيض من معظم النظم المنزلية لتربية الدواجن متدنية جداً مقارنة بإنتاجية النظم ذات المدخلات العالية فالدجاج الذى يتعايش مع البقايا لا يضع سوى 30 أو 50 بيضة فى السنة أو90 بيضة كحد أقصى فى السنة, بينما يضع الدجاج التجارى 280 بيضة فى ظل أفضل الظروف.

وتحسين إنتاج الدواجن لدى المرأة المعيلة يكون من خلال اكتسابها مهارات الإدارة المناسبة وتوفير مدخلات التربية كالأعلاف الكلاسيكية والمسكن كبطارية صغيرة للتسمين أو إنتاج البيض أو الأرانب ووضع استراتيجية تسويق فعالة وتحسين القدرة على مكافحه الأمراض.

إن برامج تربية الدواجن المستدامة فى الريف يجب أن تستند لما هو موجود أصلاً وأن تختار الوسائل التكنولوجية المناسبة للأوضاع المحلية.

هنا فى برنامج حياة كريمة يجب أن نوجه أهدافنا إلى المرأة المعيلة والنساء المعدمات والأميات اللواتى لا يملكن الأراضى أو الأصول بخلاف ما تقمن به من أعمال منزلية وإعطاء تلك المرأة تدريباً على الادخار وإدارة الائتمان والأساليب الأساسية لتغذية الدواجن وإيوائها ومكافحة الأمراض التى قد تصاب بها، كما يجب أن تزود النساء بنظام ائتمانى يزودن على أساسه بسلالات دجاج محسنة وراثياً تناسب ظروف القرى وقادرة على وضع 200 بيضة فى السنة وفى ذات الوقت تقديم التمويل اللازم لدعم المشروعات التجارية على مستوى القرية مثل وحدات إنتاج الكتاكيت وأجهزة صناعة وتوزيع الأعلاف وآلات تفريخ صغيرة وآلات لتجميع البيض وتدريب وتوجيه المساعدين البيطريين على مستوى القرية ليتولوا تلقيح وتحصين مجموعات الطيور ضد الأمراض الرئيسية. ونأمل من ذلك ارتفاع دخل الأسرة خلال سنة ونصف السنة من بداية تطبيق الخطة وارتفاع معدلات الالتحاق بالمدارس لأطفالهن.

خلاصة القول إن أهم ما يجب أن نقوم به إضافة المرأة المعيلة إلى برنامج حياة كريمة وتوجيهها إلى ثلاث طرق للتنمية:

1- تربية أرانب فى بطاريات ثم بيعها مذبوحة فى أطباق للمستهلكين من الجيران والأقرباء.

2- تسمين كتاكيت بيضاء فى بطاريات تسمين تستوعب عدداً أكبر فى المتر المربع أكثر مما كان يستوعبه المتر المربع فى التربية الأرضية, وبيعها بعد ذبحها وتجهيزها وتنظيفها عند عمر 40 يوماً فى أطباق للمستهلكين.

3- تسليمهن بطاريات لإنتاج البيض من سلالات إنتاج بيض المائدة.

يتم كل هذا تحت رعاية وإشراف الرجال القائمين على حياه كريمة، ومن حسن الطالع أن هناك خريجى دورة برايم 1 «الأكاديمية الوطنية للتدريب NTA» لإعداد القادة البيطريين والزراعيين مؤهلين لدعم القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف المصرى، وهم  جاهزون وعلى أتم الاستعداد للمشاركة والمساهمة والتطوع فى هذا العمل الوطنى الكبير مع فتح باب التطوع على من يرغب من الإخصائيين من الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين والإخصائيين الاجتماعيين والمحاسبين.