رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

اقترب الزمالك بقوة من درع الدورى، ويحتاج لفوز واحد من مباراتى الإنتاج الحربى يوم «الاثنين» المقبل  والبنك الأهلى فى ختام البطولة بعد موسم طويل وشاق تعرض فيه الزمالك لانكسارات وانتصارات. 

وبقيت الروح التى تحلى بها الفريق الأبيض خاصة اللاعبين والجهاز الفنى فى المباريات الأخيرة بدءًا من لقاء الإسماعيلى، مروراً بوادى دجلة «العنيد» ثم سيراميكا «المستبسل». 

الزمالك استغل بقوة ضياع نقاط سهلة من الأهلى سواء قبل توقف الدورى بسبب الدورة الأوليمبية أو بعدها لا سيما النقاط الأربع أمام الإسماعيلى وطلائع الجيش، وهى نقاط لم تكن فى الحسبان لو وضعت فى إطار الورقة والقلم والحسابات والإمكانيات. 

 ورغم وجود أخطاء عديدة داخل الفريق الأبيض سواء فى تراجع مستوى بعض اللاعبين وغياب الجماعية أحياناً أخرى والأخطاء الدفاعية، إلا أن الرغبة الداخلية والتصميم بوجدان كل لاعب لاستعادة درع غاب عن القلعة البيضاء 6 سنوات عجاف كان الدافع القوى فى مواجهة أمواج عاتية والتمسك بالأمل حتى النهاية. 

وإذا كانت هناك إشادة حقيقية فهى تحسب للجنة المؤقتة التى تدير النادى حالياً بقيادة حسين لبيب ومعه مجموعة عمل تعمل فى صمت دون ضجيج أو تدخل فى فنيات أو أمور إدارية وخلافه مع حصول اللاعبين على مستحقاتهم فولدت داخل اللاعبين والجهاز الفنى أنها إدارة تظلل على أبنائها رغم أنها مؤقتة. 

 وهى لجنة تختلف فكراً وإدارة وحنكة وقدرة على التعامل مع الصعوبات اليومية ومفاجآت القدر عن اللجنة السابقة برئاسة اللواء عماد عبدالعزيز الذى لم يمر يوم إلا وكانت هناك مشكلة تواجه الفرق الرياضية والعاملين بالنادى ناهيك عن المجاملات والجرى وراء الشائعات وتقريب الحظوة، ما أحدث حالة من الفوضى وغياب الإرادة والروح داخل قلعة من أكبر قلاع الشرق الأوسط. 

 واللاعب والمدرب وكل عناصر اللعبة عندما يستشعر بقيادة حامية لظهره وسند قوى ومواجهة الأزمات المتتالية بحكمة يتم شحن بطاريات اللاعبين بذخيرة لا تنضب من روح قادرة على النحت فى الصخر لبلوغ الهدف، وهو ما ظهر فى مباراة سيراميكا وتقدم المنافس بهدف ونجح الفريق فى لملمة أوراقه سريعاً وإحراز هدفين بمعدل هدف فى كل شوط. 

 صحيح، استفاد فريق الزمالك من أخطاء المنافس التقليدى وإجهاد لاعبيه فى حروبه على جبهات متعددة محلية وإفريقية وإصابة محمد شريف «الداهية التهديفية» الحالية والقادمة للكرة المصرية، لكن دائماً التوفيق يساند من يستحق والساعى للنجاح بقوة وروح وإصرار، لدرجة تفاجئ أصحاب الحيل والمؤامرات.

 وعاب الأهلى فى فترات عديدة الاستهتار نظراً لوجود فوارق جماعية وفنية مع المنافس والشعور بأن الدورى بين أيديهم حتى فى المؤجلات الأخيرة، كان هناك شعور واضح بالثقة الزائدة التى امتزجت فى أحيان كثيرة بالإجهاد وغياب التوفيق عن المدرب الجنوب أفريقى موسيمانى فى التشكيل والتغيرات وظهر ذلك جلياً فى التعالى وهجوم السوشيال الأهلاوى على إدارة الزمالك وجماهيره.

وأحد أسباب الاقتراب بقوة من الدرع وتراجع ميزان القوى للمنافس الأحمر، الصوت العالى لسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، عقب كل مباراة والنقد اللاذع هنا وهناك، ما خلق حالة من عدم التركيز والبلبلة وأزمات خانقة مكبوتة تناثرت فى الوقت المناسب.