رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحو المستقبل

لاشك أن مشكلة المشكلات التى تواجه التعليم المصرى فى كل مراحله هى مشكلة الأعداد الكبيرة وكيف يمكن التوفيق بين مبدأ اتاحة التعليم للجميع وبين مبدأ الحفاظ على جودته ؟!

وفى اعتقادى أنه بالإضافة إلى ضرورة التوعية بأهمية قضية تنظيم النسل وهى قضية يعتبر الحرص على تعليم كل أبناء الأمة وعدم التسرب جزءا من حلها لأن المواطن الواعى بمسئوليته عن أبنائه وتنشئتهم تنشئة صحية وسليمة سيكون هو الأحرص من الدولة على تنظيم نسله !! إذن بداية إذا مانجحنا فى القضاء على الأمية بالإضافة إلى تحسين بيئة الحياة – وهوما تعمل عليه الدولة الان فى مبادرة تطوير الريف المصرى بعد القضاء على العشوائيات - سيكون فى ذلك الحل الناجع لمشكلة الانفجار السكانى، ومن ثم لابد من العمل على استيعاب كل الأطفال منذ الطفولة المبكرة فى نظامنا التعليمى فهؤلاء جميعا أبناء الدولة وليسوا فقط أبناء ذويهم. أما الحل الآنى فى رأيى لمشكلة استيعاب الجميع فيكمن فى أن يكون كل التعليم العام من الحضانة حتى الثانوى فى كل المدارس على فترتين : فترة صباحية وفترة مسائية وليكن للتلميذ وأسرته حق اختيار الفترة كل حسب ظروفه.

وأعتقد أنه فى ظل ذلك لن تزيد كثافة أى فصل عن 25 تلميذا. ولكى يتحقق ذلك بالجودة المطلوبة لابد من أن يكون لكل فترة مدرسيها المختلفين والمشرفين عليها بحيث يكون كل شيء متوازيا ولافرق بين الفترتين مطلقا إلا هذا الفارق الزمنى! ومن شأن ذلك أن يقضى ليس فقط على مشكلتى الاستيعاب وكثافة الفصول بل أيضا على مشكلة البطالة التى يعانى منها خريجو كليات التربية والطفولة المبكرة بل وخريجو كليات الأداب والعلوم بأقسامهما المختلفة الذين يمكن تأهليهم تربويا من خلال الحصول على دبلوم تربوى مدته عام على الأكثر !! وهم للأسف بالآلاف فى الوقت الذى تشكو فيه المدارس فى المحافظات المختلفة الآن من العجز فى تعيين المدرسين ! ولاأدرى سببا لهذا النقص إلا فى أن الحكومة لاترغب فى زيادة التعيينات وهذا أمر فى غاية الغرابة والخطورة ؛ إذ كيف نطالب بجودة التعليم فى الوقت الذى نقف فيه عاجزين عن تلبية مطالب المدارس لسد العجز فى الهيئة التدرسية أو الاشرافية !!

أما مشكلة الأعداد الكبيرة وكيفية استيعابها فى الجامعات والمعاهد العليا فهى فى واقع الأمر فى طريقها إلى الحل من زاويتين أحدهما ما تأخذ به الدولة بالتوسع فى إنشاء الجامعات الأهلية والخاصة مع الحرص على أن يكون ذلك فى اطار توافر الأمكانيات المادية والبشرية الخاصة بكل هذه الجامعات بحيث يكون لكل منها قبل الموافقة على قبولها الطلاب كوادرها العلمية الخاصة دون الاعتماد على الانتدابات من الجامعات الحكومية كما يحدث حاليا !!.. وللحديث بقية