رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

يتلقى أبناء الثانوية العامة فى تلك الأيام أخبار نتائج الثانوية العامة، ومنهم من حالفهم الحظ وحصلوا على المجموع الذى يتمكنون من خلاله من الالتحاق بالكلية التى طالما حلموا بها منذ الصغر، ومنهم من لا يحالفهم الحظ فى التمكن من الالتحاق بالكلية التى يريدونها، أحب أن أوجه لهؤلاء نصيحة ليست من قبيل التنمية البشرية ومعاناتهم على الصبر بل من واقع الحياة .

 وقبل أن اذكر النصيحة أعرض بعضًا من النماذج العربية والغربية التى كانت نهايتهم عكس بدايتهم ليضربوا أروع مثال لمقولة من لم تكن له بداية محرقة لن تكون له نهاية مشرقة ! مايكل جوردن تم طرده من المدرسة الثانوية لكرة السلة وذلك لم يحبطه بل زاد من تحفيزه للحصول على الشهرة ليصبح أشهر لاعب كرة سلة! ألبرت أنيشتاين: بدأ بالتكلم عندما بلغ الرابعة من عمره، و لم يعرف القراءة إلا فى سن السابعة، ووصفه أساتذته بالمعاق ذهنيًا! ولكنه فى النهاية حصل على جائزة نوبل فى الفيزياء!

 ستيفن سبيلبيرغ: تقدم إلى جامعة  فى جنوب كاليفورنيا، والتى كانت مرموقة فى صنع الأفلام  آنذاك، إلا أنه تم رفض قبوله مرتين، مما دفعه للذهاب إلى ولاية كال فى لونج بيتش، ليلاقى بعدها نجاحات عدة دفعت بالجامعة التى رفضته، إلى إعطائه درجة فخرية علاوة على المبلغ الذى حصل عليه من إنتاج أفلامه والذى يقارب ال 2.7 مليار، اشتهر بالعديد من الألقاب فكان كاتب سيناريو ومخرجًا ومنتجًا، ميسي: كان يعانى من نقص فى هرمون النمو، الأمر الذى جعله يظهر بحجم أصغر من بقية الأطفال، لتبدأ قصة معاناة الطفل الصغير وسبب نجوميته لاحقا ليصبح أشهر لاعب فى الارجنتين!

محمد صلاح لم يساعده الحظ للالتحاق بجامعة كبيرة، بل فضل الانضمام إلى معهد اللاسلكى بسبب الظروف المالية الصعبة التى عاشها، وبرغم ذلك اصبح اشهر لاعب على مستوى العالم وحصل على العديد من الجوائز ومثالًا أعلى للكثير من الشباب والأطفال، ستيف جوبز: قال عنه معلمه انه غبى جدًا لا يتعلم اى شيء، وهو مؤسس شركة آبل، هذه بعض النماذج التى ذكرتها على سبيل الحصر، لأعطى للجميع نصيحة ألا وهى اصنع قصة نجاحك بنفسك ولا تستسلم للصعاب والعوائق بل اعلم أن كل ما تتعرض له من عوائق منذ الصغر لتأهيلك لمستقبل مشرق.

 وفى الحقيقة ليس هناك ما يسمى كليات قمة وكليات متدنية، ومن المفترض أن يتأهل الطفل لذلك منذ الصغر، أن يدرس ما يُحبه ليعمل مستقبلًا فى المجال الذى يستطيع أن يضع كل قدراته وإمكانياته فيه، ويجب أن يعلم الطفل أيضًا أن التعليم من أجل الفهم وليس من أجل الحفظ والبحث عن النجاح فقط، ليخرج لنا فى النهاية جيل لا يتذكر ما درسه خلال جميع مراحله التعليمية، فمرحلة الثانوية انتهت وتبدأ مرحلة البحث عن الذات والشغف، وفى النهاية أبارك للناجحين فى الثانوية العامة وأتمنى لهم مستقبلًا مشرقًا .

عضو مجلس النواب

[email protected]