رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 احتفل العالم يوم الخميس الماضى باليوم العالمى للشباب.. وهو يوم من الأيام العالمية التى أقرتها المنظمة الدولية لحث الشباب على الإبداع والابتكار والعمل على دعم خطط الدول فى التنمية وتولى القيادة فى الدول الناشئة.

 ويأتى الاحتفال هذا العام مع عودة البعثة المصرية من أولمبياد طوكيو وأسفرت عن الفوز بستة ميداليات منها ذهبية وفضية و4 برونزية وهى نتيجة لاتناسب بأى حال من الأحوال مع حجم البعثة التى مثلت مصر فى هذه الدورة فى حين هناك دول كانت بعثتها تعد على صوابع اليد وحققت نتائج افضل منا ودول مساحتها مثل مدينة صغيرة فى مصر تقدمت علينا والشباب الذى شارك فى هذه البعثة ظلم بصورة كبيرة لعدة اسباب، اولها عدم التجديد فى مجالس ادارات الاتحادات الرياضية منذ عقود.. والامر الثانى الذى يجب طرحه بوضوح وهو الفساد الرياضى الذى طالما تحدثنا عنه وهناك اتحاد تم ايقافه دوليا ولم نسمع عن العقوبات التى وقعت على القائمين عليه.. والقضية الثالثة التوريث الرياضى على حساب المواهب الرياضية الحقيقية المنتشرة فى أنحاء مصر من أسوان وحتى الاسكندرية ومن رفح شرقا وحتى السلوم غربا فنحن دولة بها 110 ملايين نسمة منهم 60 مليون شاب اى دولة فتية وقوية بشبابها الذين احتفلنا بيومهم العالمى منذ يومين.. القضية تحتاج فتح الملفات بصراحة وبوضوح خصوصا ان بعض اللاعبين المشاركين فى الاولمبياد تحملوا تذاكر سفرهم على حسابهم الشخصى رغم ما أعلن عن صرف ملايين الجنيهات على البعثة.

ففى كل مرة وبعد الاولميبياد نكتب نفس الكلام ونفس الحديث وتعود ريمة لعادتها القديمة وتعود نفس الوجوه مرة أخرى إلى كراسى الاتحادات الرياضية والأندية ومراكز الشباب والساحات الشعبية.. فكنا نشكو من أن المسيطرين على مراكز الشباب هم أعضاء الحزب الوطنى المنحل وتحولت مراكز الشباب والساحات الشعبية الى مقرات للدعاية للحزب الوطنى فهجرها الشباب.. وأعتقد ان نفس الوجوه التى كانت تسيطر على مراكز الشباب قبل 2011 هى الموجودة حاليا، وبالتالى يقفون عقبة امام خطة الدولة لتحويل المراكز الى اماكن لصنع الابطال وقضية الفساد الرياضى قضية قديمة تبدأ من اختيار الناشئين منذ البداية وانتشار الدروس الخصوصية فى كل الاندية الكبيرة والصغيرة فى كل أنحاء مصر والهدايا التى تقدم للمدربين من اولياء الأمور، وعندما تذهب الى مكان تسمع قصصًا وروايات حول الفساد فى الوسط الرياضى على جميع المستويات حتى مشروع الأكاديميات تحول الى سبوبة للاسترزاق من غير المختصين اصلا بالرياضة.. ورغم أن القانون نظم إنشاء هذه الاكاديميات الا انه لم يفعل ولم تقم الوزارة بممارسة دورها فى الرقابة عليها.. خاصة وان اغلب الاكاديميات ليس لها ملاعب الا عدد محدود جدا قد لايتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.

 والقضية الأهم هى الرياضة المدرسية وهى المفرخة الحقيقية للابطال خصوصا فى الالعاب الفردية واتذكر انه كان هناك بطولات فى كل الالعاب تقيمها المحافظات بين المدراس على مستوياتها المختلفة وكانت محافظة قنا فى السبعينيات والثمانينيات تقيم دورة رياضية فى كل الالعاب احتفالا بعيدها القومى وكنا نذهب نشارك فيها.. والآن يجب أن تعود مثل هذه الدورات على مستوى كل محافظة ثم على مستوى الجمهورية.. وتكون على غرار الدورة الاولمبية وتحضنها سنويا محافظة من المحافظات حتى نحقق نتائج تليق باسم مصر وبالنهضة التى تشهدها الآن فى كل المجالات لابد ان تتنحى القيادات الحالية فى الاتحادات الرياضية وفى اللجنة الاولمبية عن مواقعها طواعية وان يبادروا الى تقديم استقالاتهم والدعوة الى انتخاب شباب وواع ويملك مهارة التخطيط بان يعيد لمصر بريقها الرياضى فى كل الالعاب.