رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

صرح الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرًا.. وأثناء افتتاح صرح للصناعات الغذائية بمدينة السادات بأنه آن الأوان لإلغاء الدعم الذى يقدر بـ٨ مليارات جنيه لرغيف الخبز.. وهذا قرار يرجع إلى الدولة.. وسياستها المالية.. ولكن أود كعضو فى حزب يفترض أنه حزب معارض.. أن اقترح متابعة ودراسة ما قامت به دول مجاورة.. للتخلص من أعباء استخدام الدقيق الأبيض المستخدم فى صناعة الرغيف البلدى.. قامت تركيا منذ فترة بمنع استخدام الدقيق الأبيض الناتج من طحن القمح فى إنتاج الخبز.. وذلك بناءً على توصيات من المؤسسات التى تشرف على الصحة العامة.. وأوصت هذه المؤسسات باستخدام الشعير والذرة فى صناعة الخبز لما لهما من فوائد صحية.. أفضل بكثير من الخبز الذى يستخدم فى صناعته الدقيق الأبيض الناتج من طحن القمح.. هذا القمح الذى يمثل استيراده جزءًا ليس باليسير من ميزانية الدولة.. والذى يمثل عبئًا على الدولة.. اندفعت الدولة والشركات فى تكريس منظومة استخدام القمح كعنصر أساسى فى حياة المصريين.

ورغم محاولات وزارة التموين مساعدة الدولة فى تخفيض فاتورة استيراد القمح بخلط الدقيق الأبيض مع دقيق ناتج من مزروعات أخرى.. ومحاولة تقليل حجم الرغيف، ولكن كل هذه المحاولات لم تستطع أن تقترب من حجم الدعم البالغ ٨ مليارات جنيه.. أعتقد ان إلغاء الدعم على الرغيف يجب أن يصاحبه إنتاج أنواع أخرى من الخبز الذى يستخدم الدقيق الناتج من الشوفان أو الشعير والذرة.. وربط المساحات المنزرعة سواء الشعير والذرة باحتياجات الشعب المصرى وعمل حملة توعية يقوم الإعلام الحكومى والخاص بدور رئيسى فيها للتوعية بأضرار استخدام الدقيق الأبيض.

ويمكن تخصيص مساحات شاسعة لزراعة نبات الذرة وكسر احتكار استيراد الذرة والخروج من طوق استيراد التقاوى المهندسة وراثيًا التى لا يمكن إعادة استخدام الذرة الناتجة منها كتقاوٍ مرة أخرى.. أعتقد أنه آن الأوان لتنشيط الزراعات التعاقدية مع الفلاحين.. فى المناطق المستصلحة لإنتاج محاصيل ضرورية لسد احتياجات المواطن المصرى.. والاهتمام وتشجيع زراعة الشوفان أو الشعير.. فى المناطق الشمالية التى تهطل عليها أمطار فى فصل الخريف والشتاء، حيث إن الشعير ليس من المحاصيل الزراعية الشرهة للمياه.. تعدد الاختيارات أمام المواطن المصرى لاختيار الأنسب له.. الذى يكون مناسبًا لقدراته المالية.. هو ما يجب عمله فى خلال الموسم القادم لزراعة الأقماح والشعير فى بداية فصل الخريف.. ويعقب ذلك مع بدء فصل الربيع زراعة الذرة لثلاث زرعات متوالية.. أرى إشراك شركات الدواجن فى المشروعات الزراعية وتخصيص أراض لها بإيجار منخفض لزراعتها بمعرفتها بالمواد اللازمة لعمل الأعلاف الضرورية لصناعة الدواجن وكسر طوق الاحتكار الذى فرضه المستوردون، كما أرى إشراك وزارة الزراعة ممثلة فى مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء.. وخبراء الدواجن.. ومصنعى الخبز.. والإعلام الوطنى فى حملة سريعة سوف تظهر نتائجها سريعًا، حيث إن هذه المبادرة سوف تظهر نتائجها خلال أشهر بسيطة هى عمر النباتات المقترح زراعتها.. هناك شريحة كبيرة من المجتمع المصرى لديها الوعى الكافى للعزوف عن استخدام الدقيق الأبيض.. وتعلم مضاره.. ولنكن أسوة بالأتراك هم لم يقوموا بالخروج من إدمان الدقيق الأبيض من فراغ.. الموضوع يستحق وقفة.. قبل إلغاء الدعم.. وليكن إنتاج بدائل تمهيدًا لهذا الإلغاء.. أرجو أن أكون قدمت اقتراحًا جيدًا من عضو بحزب معارض.. ولكننا جميعًا فى خندق واحد لمواجهة تراكم الأخطاء عبر السنين.