رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

نستكمل حديثنا فى إطار رصد مسيرة التواطؤ لجماعة الإخوان الإرهابية التى وقعت تزامنًا مع اندلاع ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ فى مصر والتى أطاحت بحكم الإخوان.

بدأت الجماعة الإرهابية فى ٢٤ فبراير ٢٠١٧ عملية تهجير للأقباط من العريش بشمال سيناء، وبدأ ذلك بعد حوادث قتل سبعة أقباط فى المدينة على يد مسلحين مجهولين على مدار الأسابيع الثلاثة السابقة للحادث، وكانت الواقعة الأخيرة عندما قتل قبطى داخل منزله فى مدينة العريش أمام أسرته التى فرت من المنزل قبل أن يحرقه المهاجمون.

وتزامن ذلك مع تنفيذ مجموعة من الاغتيالات بدأت يوم ٥ أغسطس ٢٠١٣، نجا وزير الداخلية المصرى محمد إبراهيم من الهجوم بسيارة مفخخة استهدفت موكبه، وذلك أثناء تحركه من منزله وأسفر الحادث عن إصابة ٢٥ شخصًا من بينهم ١٠ من رجال الشرطة، وفى صباح يوم ٢٩ يونيو ٢٠١٥ وبعد تحرك النائب العام هشام بركات بموكبه من منزله، انفجرت سيارة ملغومة كانت مركونة على الرصيف، وأصيب إصابات بالغة وأجريت له عملية جراحية دقيقة فارق فى أعقابها الحياة، وقع ذلك ضمن سلسلة اغتيالات طويلة بدأت باغتيال مقدم فى جهاز الأمن الوطنى محمد مبروك، الذى أطلقت عناصر تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس الرصاص من سلاح آلى على سيارته فأردته قتيلًا.

وبالتزامن استهدفت مديريات الأمن، ففى يوم ٢٤ يناير ٢٠١٤ استهدف تفجير مديرية أمن القاهرة، قبل يوم من ذكرى ثورة يناير ٢٠١١، وقتل فيه ٤ أشخاص وأصيب ٧٦، كما دمر جزء من مقر الشرطة، ووقع تفجير مديرية أمن الدقهلية فى المنصورة ليلة ٢٤ ديسمبر ٢٠١٣، وقتل فيه ١٦ شخصًا وجرح نحو ١٥٠ آخرين، وأعلن تنظيم أنصار بيت المقدس عن مسئوليته عن التفجير، وأعلنت السلطات المصرية فى هذا اليوم عن إدراج الإخوان المتأسلمين (منظمة إرهابية)، ونفذت حركة (حسم) العديد من العمليات الإرهابية التى استهدفت رجال الجيش والشرطة والعلماء والمستشارين، وكان أبرز تلك العمليات، اغتيال رئيس مباحث طامية بالفيوم فى ١٦ يوليو ٢٠١٦، وفى 5 أغسطس ٢٠١٦ جرت محاولة اغتيال مفتى الجمهورية السابق الدكتور على جمعة، وشهد ٢١ أغسطس ٢٠١٦ هجومًا على كمين العجيزى بالفيوم، واستشهد شرطيان ومجند وأصيب ٤ آخرون، وفى ٣٠ سبتمبر ٢٠١٦ كانت محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان.

شهد ١٩ أغسطس ٢٠١٣ مذبحة رفح الثانية وتم فيها استشهاد ٢٥ جنديًا من قوات الأمن المركزى، خلال استقلالهم حافلتين بمدينة رفح، بعد أن استوقفتهم ٤ شاحنات لعناصر متطرفة، وقامت بإنزال الجنود من الحافلتين وطرحهم أرضًا وقتلهم، وفى ٢٠ نوفمبر ٢٠١٣، استشهد ١١ فردًا من أفراد الجيش، إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت حافلة عسكرية بمنطقة الخروبة فى سيناء، واستشهد ٢٨ ضابطًا ومجندًا فى ٢٩ يوليو ٢٠١٤ أثناء الهجوم على كمين لحرس الحدود بالوادى الجديد، وفى ٢٤ أكتوبر ٢٠١٤ كان الهجوم الأشرس على كمين كرم القواديس فى الشيخ زويد، وهو الهجوم الذى خلّف ٣٣ شهيدا من مجندى القوات المسلحة بخلاف المصابين، وتبنته جماعة أنصار بيت المقدس، التى تحولت لاحقًا إلى «ولاية سيناء»، وخلف الهجوم على مقر الكتيبة ١٠١ بالعريش فى نهاية يناير ٢٠١٥ بعدد من السيارات المفخخة، قرابة الـ٣٠ شهيدًا من قوات الجيش، فضلًا عن أكثر من ٨٠ مصابًا، وفى 7 يوليو ٢٠١٧ تعرض كمين البرث بمدينة رفح لهجوم إرهابى على يد عدد كبير من المجهولين، وأسفر الهجوم عن استشهاد عقيد وعدد من المجندين، بالإضافة إلى وقوع عدد كبير من الإصابات، واستطاعت قوات الجيش التصدى للهجوم بنجاح وفشلت بذلك عملية أعلان ولاية سيناء، وفى هجوم طريق الواحات استهدف تنظيم داعش فى ٢٠ أكتوبر ٢٠١٧ قوات أمن مصرية مما أسفر عن استشهاد ١٦ من القوات المصرية وإصابة ١٣ آخرين.

لقد كانت الانتفاضات العربية فرصة قفز الإخوان من خلالها إلى السلطة فى أكثر من قطر عربى، إلا أن الوقائع الجديدة والتحولات العارمة التى تجرى فى العالم بشكل عام، والعالم العربى بشكل خاص، بينت أن الإخوان أصبحوا اليوم أمام تحديات أكثر عسرًا وفى مواجهة أسئلة لاقدرة لهم على تقديم أجوبة لها.

وللحديث بقية

[email protected]