من نقطة الأصل
كانت هواية عندى أن أكتب سطرًا أو عدة كلمات من فكرى فى مقدمة التقارير العلمية التى كان علينا أن نقدمها فى تقارير المعمل بالكلية.. منها كتبت فى صدر أحد التقارير (استحق السعادة من أراد للناس السعادة وهو محروم منها!..) وجاء تعليق الأستاذ: الأفضل أن تقرأ فى رولاسن Rollason.. وهو كتاب عن مادة كنا ندرسها (التعدين)، Metallurgy ظنًا منه أن ما دونته هو عن قراءة وليست شيئًا من فكرى!
مرت الأيام ودارت بينما اختيار القلم مازال نابضًا بما يستحق وما لا يستحق الخوض فيه صراحة أو ضمنًا.. رائع جدًا أن يكون الأستاذ الجليل بيننا وأن تقع هذه الكلمات فى سطور جريدة أو مجلة يقرأها!..نعم.. ما إمكانيات حدوث السعادة؟!.. وهل تحدث مع أو قبل الشعور بها؟!.. ثم كيف يمكن رصد وقائعها وتدوينها لتدور بين القراء المحبين للقراءة أو المشتغلين بتعظيم مناهجها أو باعتبارها المدخل الأساسى لفهم كافة العلوم الطبيعية والانسانية والاجتماعية والتاريخية.
السعادة تحدث تلقائيًا عند نقاط تلاقى المعرفة بالفهم ثم بالشعور بحقائق كل منها منفردة ومجتمعة!.. السعادة محصلة Resultant لمركبات عديدة لكل القيم وكل ما له قيمة فى كميته واتجاهاته! أكرر فى بداية ومسيرة ونهاية استحق السعادة من أرادها للجميع محبة واستحقاقًا.