عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الإعلام والأمن القومى هو موضوع شديد الأهمية فى هذا التوقيت الراهن. والمعروف أن مفهوم الأمن القومى شديد الاتساع ويختلف تعريفه من دولة إلى أخرى، فالتعريف فى الولايات المتحدة الأمريكية يختلف عن بريطانيا، وعن أية دولة عربية أخرى وعن مصر، فلكل دولة أو وطن ما تعريف خاص بالأمن القومى، لكن هناك اتفاقًا واحدًا يجمع كل الدول عليه وهو صد الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن أو الدولة.

والمعروف أن الإعلام له دور مهم وبالغ فى عملية الأمن القومى، لأن الإعلام قادر على إسقاط دولة أو بناء دولة، والرؤية الإعلامية تختلف من دولة إلى أخرى، وبما يتفق مع مصالح هذه الدولة.. وبالنسبة للأمن القومى المصرى، فهو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى والإقليمى والعالمى، لأن هناك علاقة قوية تربطه بالجميع وهى صد الأخطار والمؤامرات عن الوطن، فالإعلام شريك أساسى ومهم فى عملية الأمن القومى المصرى. ويعلم الجميع مدى المؤامرات التي تحاك ضد الدولة المصرية، وهنا لا يجوز فصل الإعلام عن الأمن القومى، ولابد أن يكون الإعلام سواء كان مقروءًا أو مسموعًا أو مرئيًا، مع الدولة المصرية لصد الأخطار ومواجهة تزييف الحقائق أو نشر الشائعات والأكاذيب التي يقوم بها الإعلام المعادى للبلاد.. وفى القديم كان صد المؤامرات والأخطار بالحروب العسكرية، لكن الأوضاع الآن اختلفت، وبات للإعلام دور مهم جدًا فى مواجهة كل هذه الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن والمواطن فى مصر. ومن هنا وجبت أن تكون هناك حرية كافية أمام رسائل الإعلام للعب هذا الدور فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى، لكنها الحرية المنضبطة والمسئولة التي تنفع ولا تضر، وتستقى المعلومات من مصادرها الرسمية الموثوق بها.

وكذلك المهم هو صناعة الاستقرار وقدرة الدولة علي تأمين استقرارها، والأمن القومى الذى له أبعاد فى مقدمتها البعد الاجتماعى، وعلي وسائل الإعلام جميعًا حماية الإنجازات العظيمة التي تحققت على أرض الواقع. وهنا يستوجب الأمن ضرورة أن يهتم الإعلام اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على الأمن القومى.