ع الطاير
التحول الرقمى اختصر كل شيء وتداخل مع كل مجريات الحياة ولم يعد بالإمكان أبدا تحقيق أى إنجاز أو تطوير فى أى مجال بعيدا عن الديجيتال وطبعا جاء كوفيد 19 وظروفه المنيلة ليفرض على البشرية كلها تسريع الخطى نحو التحول الرقمى الكامل وهناك سباق رهيب للحاق بكل جديد فى تكنولوجيا المعلومات.
وطبعا يبقى الذكاء الاصطناعى أهم وأخطر تطور فى دنيا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث من المؤكد أن يشقلب الدنيا رأسا على عقب ويرسى معطيات مختلفة وغير مألوفة للحياة ويمكن يبقى الروبوت أقوى وأذكى وأشطر من الإنسان فى كل حاجة وطبعا سمعنا عن الطائرات ذاتية القيادة وقبلها القطارات والسيارات وبعدين المصانع اللى بتشتغل لوحدها كدة من غير تدخل بشرى إطلاقا من خلال إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعى ويمكن تفاجأ البشرية كلها بأن الروبوتات تستصغر عقول البشر وتعاملنا على أننا كائنات على قدها فى الذكاء والفكر.. وبعيدا عن كل هذه التوقعات المزعجة يبقى الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء والفايف جى طفرة هائلة ونقلة عملاقة فى تاريخ البشرية.. وما يهمنا الآن أن الذكاء الاصطناعى أتاح لنا منصات رقمية متكاملة مؤمنة فى كل المجالات.
وبالأمس أعلن الدكتور عمرو طلعت إطلاق منصة خاصة للذكاء الاصطناعى تحت مظلة المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى وإحنا عارفين أن مصر نجحت خلال الأعوام القليلة الماضية فى تحقيق تقدم كبير فى مجال الذكاء الاصطناعى بشهادة عالمية حول جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى حيث قفز ترتيب مصر فى المؤشر العام 55 مركزا لتصبح فى المركز الـ 56 عالميًا بين 172 دولة، مقارنة بالمركز الـ 111 بين 194 دولة فى عام 2019 نتيجة للجهود المبذولة فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى.
إذن إحنا جاهزين وهناك عمل متواصل دؤوب وخطوات عملاقة تستحق كل تقدير لنسبق مجتمعات بدأت قبلنا الطريق إلى الديجيتال أو التحول الرقمى الكامل.