رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى العام الماضى ولدت شركة عملاقة للإنتاج الداجنى واستحوذت على شركتين أو ثلاث من الشركات الموجودة آن ذاك ووعد المسئولون القائمون على الشركة بزيادة الاستثمارات لزيادة إنتاج الدواجن.

ومنذ 6 شهور جاءت شركة الوطنية للدواجن واجتمعت قياداتها مع معالى وزير الزراعة ووعدت بالنزول للسوق المصرى باستثمارات كبيرة وزيادة فى الإنتاج الداجنى.

واليوم استقبل معالى المحاسب السيد القصير وزير الزراعة قيادات شركة أمان لبحث زيادة الاستثمارات فى مجال الدواجن وزيادة الإنتاج الداجنى, كل هذا شىء جميل لكن هل تم حساب كمية الدواجن المخطط إنتاجها وحساب كمية الذرة وفول الصويا اللازمة لإنتاج العلف الخاص بها مع العلم أن أى كتكوت تسمين إضافى واحد يلزم تخصيص 24 كيلو علف تسمين فى العام منها (16,8 كيلو ذرة و4,8 كيلو كسب فول صويا) وإضافة كتكوت بياض يلزم له 50 كيلو علف سنوياً منها (34 كيلو ذرة و9 كيلو كسب فول صويا) فهل تم حساب هذه الكميات المطلوب زيادة إنتاجنا من الذرة وفول الصويا بها وحساب المساحة من الأراضى الزراعية الواجب إضافتها للرقعة الزراعية لزراعتها ذرة وفول صويا أو تغيير الدورة الزراعية وزراعة الذرة وفول الصويا بدلاً من بعض المحاصيل التى تعتبر غير استراتيجية أو أخذ التعهد على المستثمر باستيراد ما يحتاج إليه من ذرة وفول صويا، أو إعطاء المستثمر جزءاً مناسباً من الأراضى القابلة للاستصلاح لاستصلاحها وزراعتها بالمحاصيل العلفية الاستراتيجية.

إن من مشاكل الإنتاج الداجنى هنا عدم استقرار سوق منتجات الأعلاف وارتفاع أسعارها وتقلبات الأسواق نتيجة جائحة كورونا وصعوبات النقل والاستيراد, أما السبب الثانى فهو عدم وجود خريطة وبائية معتمدة واضحة وصريحة ومتفق عليها من الجهات المسئولة لكى يتم الشغل عليها من وضع برامج الوقاية والرعاية والتربية بدلاً من الاعتماد على برامج وتعليمات الشركات الأجنبية المنتجة للقاحات والأدوية ويكون ملكنا شغلاً محلياً خاصاً بنا والحمدلله عندنا فى مصر الكفاءات الكبيرة القادرة على ذلك سواء على المستوى الأكاديمى أو المستوى الحقلى.

النقطة الثالثة وهى المجازر الأوتوماتيك الآلية وهى مجازر تتسلم الدجاجة حية بكامل هيئاتها وتخرج منها مبردة أو مجزاءة أو مجمدة أو نصف مطبوخة مثل الاستربس والشيش طاووق، وبها مختبرات بيطرية مجهزة للكشف الظاهرى على الدواجن للخلو من إنفلونزا الطيور وعمل مسحات على أجزائها للكشف على السالمونيلا انتر يديس والاى كولاى الممرضة والكامبيلوباكتر والليستريا ومن أجزائها الكشف على متبقيات الأدوية والمطهرات وأى مواد كيميائية ضارة, ومعمل معتمد يطبق نظام الأيزو ومرتبط ومتصل بالمعمل المرجعى للرقابة على الإنتاج الداجنى. فهناك نقص رهيب فى عدد وإمكانيات هذه المجازر الموجودة حالياً لكى تتحمل وتشتغل على الإنتاج اليومى. فيجب علينا من الآن حساب الإنتاج اليومى بدقة وزيادة العدد بـ10% وطرح منه طاقة المجازر الموجودة والقابلة للتشغيل والبدء فى إنشاء مجازر آلية جديدة تغطى العجز الموجود الآن وتوزيعها توزيعاً جغرافياً حسب مناطق إنتاج وتربية الدواجن.

أما أهم نقطة فى رأيى المتواضع فهى إنشاء شركات متخصصه تجارة الدواجن ومصنعاتها تكون بديلاً عن السمسار تشترى الدواجن من المربى الصغير (منتج 70% من إنتاج الدواجن اليومية) وتذبحه فى المجزر الآلى المعتمد ويخرج المنتج عليه اسم الشركة المنتجة (اسم براند) واسم المجزر وتاريخ الصلاحية ونوع الدجاج وكيفية حفظه وكيفية استهلاكه.

-----

استشارى الإنتاج الحيوانى

عضو لجنة الزراعة بحزب الوفد