رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى


أحد كبار الشعراء في العالم العربي خلال العقود الخمسة الماضية وأحد أبرز الأصوات الشعرية في عالم الشعر من حيث التجربة الشعرية وغزارة الإنتاج,ينتمي إلى موجة الشعراء العراقيين التي برزت في أواسط القرن الماضي، وجاءت مباشرة بعد جيل رواد ما عرف بالشعر الحر أو التفعيلة، الذي أطلق على رواد تحديث القصيدة العربية من أمثال نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وبلند الحيدري وعبد الوهاب البياتي وصلاح عبد الصبور. الشاعر العراقى الكبير سعدى يوسف صاحب مسيرة شعرية وأدبية الطويلة جعلته أحد أكبر الشعراء العرب على الرغم من أنه كان مثيرا للجدل في بلاده, وارتكز شعره على تجارب شخصية وانطباعات من الحياة اليومية وتحدى فيه شعر التفعيلة التقليدي، وبات لأسلوبه تأثير كبير على الشعر العربي المعاصر. تخرج "يوسف" من معهد المعلمين في بغداد عام 1954، أحد الأعضاء البارزين في الحزب الشيوعي العراقي وكان معارضاً لنظام حزب البعث الذي سجنه في العام 1963, وبعدما خرج من السجن في العام 1964، سافر إلى الجزائر، حيث عمل مدرسا, وفي تلك المرحلة بدأ عمله الشعري يأخذ صدى في العالم العربي، ليتحوّل إلى أحد الأسماء الشعرية المهمة ليس في العراق فحسب بل في العالم العربى كله. - تأثر «سعدي» بالشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي، كما انخرط في السياسة منذ سن مبكرة، كما تأثر بشكل كبير بتعاطفه مع الاشتراكيين. - أصدر 43 ديوانًا، كان أولهم «القرصان» عام 1952 وآخرهم «في البراري حيث البرق» عام 2010. عاد يوسف إلى العراق في السبعينات لكن غادره بعدما وصل صدام حسين إلى الحكم، ليجد نفسه في العقود التي تلت متنقلاُ بين دمشق وبيروت وقبرص واليمن وتونس ثمّ باريس وعمان، ثم انتقل إلى لندن في العام 1999 حيث عاش في مجمّع للمتقاعدين لأكثر من عقدين. ورغم قمع النظام السابق للشيوعيين، لم يكن يوسف مؤيدا لغزو العراق من قبل الولايات المتحدة في العام 2003 والذي أدى إلى الإطاحة بنظام حزب البعث, لكن مواقفه في تلك الحقبة اعتبرت مثيرة للجدل ومؤيدة للجهات المناهضة للاحتلال من المتطرفين السنة. في رصيد يوسف الحائز في العام 2005 جائزة فيرونيا الإيطالية كأفضل مؤلف أجنبي، عشرات الأعمال الشعرية والترجمات، فقد ترجم أشعارا لكتاب عالميين على غرار فيديريكو غارسيا لوركا ويانيس ريتسوس وقسطنطين كفافيس وروايات للكيني نغوغي واثيونغو والبريطاني جورج أورويل وغيرهم، فيما ترجمت أعماله الشعرية إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيطالية. وألف ديوان "الشيوعي الأخير يدخل الجنة" (دار توبقال - الدار البيضاء -2007)، فضلاً عن دواوين أخرى مثل "الخطوة الخامسة" (2003- دار المدى) و"الديوان الإيطاليّ" (دار الجمل - بيروت - بغداد 2010)، الوحيد يستيقظ (1993- بيروت- المؤسسة العربية للدراسات والنشر) وغيرها العشرات. وعمل أيضا في مجال التدريس والصحافة، فقد كان عضوا في هيئة تحرير مجلة "الثقافة الجديدة" التي تعد من أشهر المجلات الادبية والثقافية في العراق في حقبة السبعينات، والتي توقف صدورها في تلك الحقبة قبل أن تعود بعد العام 2003. أعرب الشاعر الراحل عن محبته لمصر في أكثر من موقف ومنها قصيده الشهيرة التي نشرها في 2014، بعنوان «مصر العروبة-عراق العجم»، وكان «سعدي» قد زار مصر عام 1990، كما زار القاهرة مرة أخرى في 2012، بدعوة لحضور اجتماع لاتحاد الكتاب العرب، ليتسلم -على هامشه- جائزة نجيب محفوظ للكاتب العربي، التي كان اتحاد كتاب مصر يمنحها لأدباء عرب غير مصريين. - نال العديد من الجوائز، منها: جائزة سلطان بن علي العويس في 1990، التي سحبت منه لاحقا، والجائزة الإيطالية العالمية، وجائزة كافافي من الجمعية الهلّينية. - في عام 2005 حصل على جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلفٍ أجنبيّ. - في عام 2008 نال جائزة المتروبولس في مونتريال في كندا. يترك سعدي وراءه زوجته الممثلة العراقية والناقدة إقبال قادوم وابنتيه مريم وشيراز وثلاث حفيدات,وبرحيله ستكون الساحة الشعرية العربية قد فقدت أحد أبرز الأصوات التي ملأت الأجواء الشعرية تجديداً وصخباً وتمرداً.

 

[email protected]