رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كالعادة نجحت مصر فى وقف اطلاق النار فى الاراضى العربية المحتلة .. بعد ايام من العدوان المتواصل من قوات الكيان الصهيونى ضد المدنيين فى غزة .. وقرار وقف اطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ امس  هو نتاج جهد مصرى دولى  تواصل على مدار الايام الماضية بالتعاون مع الحكومة الاردنية  والدول العربية التى اتفقت ارادتها لأول مرة  منذ فترة طويلة لوقف العدوان، ووقفت سندا للجهود الدبلوماسية المصرية التى لم تنقطع  على مدار الايام العشر الاخيرة.

   ففى السنوات الماضية فقدت القضية الفلسطينية بريقها بسبب  انتشار الصراعات فى الدول العربية  وحدوث حرب أهلية فى أكثر من بلد.. وحالة الانقسام  الداخلى الفلسطينى .. وأصبحت هذه الدول ساحة مفتوحة للتدخلات الاجنبية فى شئونها.. واصبحت الفصائل الفلسطينية لاتملك قرارها ولكنها رهينة لمن يدفع لها.. ولكن هذه الاحداث الاخيرة اعادتها الى مقدمة القضايا الرئيسية للامة العربية   وعادت  الى مكانتها  الطبيعية فى مقدمة القضايا الاساسية لنا.

 فحلم كل عربى ومسلم انهاء الاحتلال الاسرائيلى واقامة الدولة الفلسطينية على كامل الاراضى العربية المحتلة وعاصمتها القدس الموحدة .. وهو الحلم الذى طال ويحتاج الى موقف عربى موحد بعيدا عن المزايدات السياسية .. والجعجعة التى تخرج  من هنا وهناك  فى محاولة لسرقة اى جهد حقيقى لتحرير الارض المحتلة وعودة كل اللاجئين من الشتات الى قراهم ومدنهم ومنازلهم.

 نتمنى ان يصمد قرار وقف اطلاق النار فى غزة.. حتى يتم اسعاف وعلاج المصابين من  جراء القصف الحوثى الاجرامى  على المدنيين .. والذى تم توصيفها بأنها جرائم حرب  ضد المدنيين المحميين بقوة القانون الدولى الانسانى والذى ركله الكيان الصهيونى وداعمه  بالحذاء  وهو الامر الذى يجب على منظمة الصليب الاحمر الدولية  والامم المتحدة بالتحرك لاستعادة هيبة  هذه القواعد  القانونية السامية.

 وهذه الاعتداءات كشفت  بوضوح سياسة الكيل بمكاليين  مازالت قائمة  فكل منظمات حقوق الانسان الدولية صمتت على الجرائم ولم تتحرك  ولم تصدر حتى بيان ادانة لاستهداف المدنيين وادانة استهداف مكاتب وسائل الاعلام فى غزة  وهى قضية  تفقد هذه المنظمات مصداقيتها امام الرأى العام العربى  والدولى   فمن تحرك هى المنظمات والمؤسسات العربية .. اما الباقى التزم الصمت وكأن شيئًا لايحدث هناك فى غزة.

مصر بتحركاتها الدبلوماسية والشعبية مسنودة بموقف عربى موحد  اجبرت الادارة الامريكية الديمقراطية المتعالية منذ  توليها المسئولية  ان تطلب هى وقف اطلاق النار وقبول المبادرة المصرية وان يخرج وزير الخارجية ويوجة الشكر للقيادة المصرية.. بل ويبادر الرئيس الامريكى بالاتصال  بالرئيس السيسى للاتفاق على خطوات اطلاق  النار وهو  اول اتصال بين الرئيسين منذ  تولى بايدن السلطة.

لابد ان نبنى على ماحدث  ولابد ان  تكون هناك تحركات دولية  منسقة   فى كل المؤسسات الدولية وأن ندعم الشكوى الفلسطينية فى المحكمة الجنائية الدولية وان نحشد لها كل الخبرات العربية والحقوقية  وأن نتخلى مرة واحدة عن المزايدات السياسية والتى اهدرت كل الجهود لمحاكمة مجرمى الحرب الصهاينة.