رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

جملة دائمًا نسمعها منذ الصِغر « مصر أم الدنيا»، مصطلح تعودنا عليه ولكن كبرت وعلمت لِما مصر أم الدنيا؟ سافر دول العالم وستعرف الإجابة! عندما تجد دولة تحتضن جميع الشعوب ولا تفرق بين أبناء شعبها وبين أبناء الشعوب الأخرى كالأم التى لا تفرق بين أبنائها، عندما تسافر إلى أى دولة عربية أم أجنبية وتشعر مهما وجدت من امتيازات مالية فى أى دولة أخرى ستشعر بالغربة، ستشعر كالطفل الذى سُلب من أمه وبعد عنها ولا يتذوق معنى الفرح حتى يعود لحضنها مرة أخرى، مصر الدولة الوحيدة التى يعيش فيها جميع الشعوب العربية والاجنبية بكرامة ويجدون مصدرًا للرزق بل أحيانًا يتفوقون على أبناء شعبها فى المقابل لا هناك غلاء معيشة أو قيود تقيد من حريتهم أو تقيد من إقامتهم أو إجراءات معقدة تجبرهم على الرحيل!

بل على العكس يعيش كل المغتربين بها بأمان قد لا يجدونه فى دولهم الأم! فمصر فاتحة أبوابها للجميع بل ايضًا أبناء شعب مصر يُحسنوا استقبال جميع الجنسيات ولا هناك عنصرية فى التعامل وقد لا تجد ذلك فى أى دولة أخرى عربية كانت أم أجنبية! سافرت بعض من الدول العربية والأجنبية وعقب كل اختلاف أجده وأشعر به أردد كلمة مصر فعلًا أم الدنيا ! عندما أجد الامان والخير بمصر يكفيها ويكفى كل من يعيش بأرضها بل اصدر خيرها لجميع الدول وتكون داعمًا وساندًا لبعض الدولة فى محنتها، تصبح مصر وبكل فخر أم الدنيا !

أما عن سبب التسمية من الناحية التاريخية والدينية بعد القراءة والاطلاع وجدت أن سبب التسمية يرجع نسبة للسيدة هاجر المصرية زوجة سيدنا ابراهيم عليه السلام ، انتقلوا للجزيرة العربية وتم تعمير الجزيرة العربية التى لم يسكن بها بشر من قبل وتم رفع قواعد البيت العتيق  باعتبار أن السيدة هاجر هى أم أنبياء الله وام سيدنا إسماعيل وأم العرب وهى مصرية، وورد فى كتب دينية دعاء لسيدنا نوح عليه السلام قبله عديد العلماء، حيث دعاه لابنه بيصر بن حام أبو مصر فقال «اللهم إنه قد أجاب دعوتى فبارك فيه وفى ذريته وأسكنه الأرض الطيبة المباركة التى هى أم البلاد وغوث العباد».

وأخيرًا وليس آخرًا مبادرة الرئيس السيسى بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة تأكيد لمواقف مصر الثابتة والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية القائمة على دعم الأشقاء فى فلسطين على كافة المحاور، ويؤكد التزام مصر تجاه العالم العربي، فمصر دائمًا وأبدا تقف بجانب القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية وتدعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما أن مصر كانت أول دولة تحركت تجاه وقف التصعيد بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى لأنها تعلم خطورة الوضع فى المنطقة وأن الأمن القومى لفلسطين جزء من الأمن القومى المصري.

 

عضو مجلس النواب

[email protected]