عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

 

 

 

حظيت إسرائيل بتعهد أمريكى لها بالحفاظ دوما على تفوقها العسكرى النوعى فى الشرق الأوسط. وتجدد التعهد فى أعقاب تطبيع العلاقات بينها وبين دولة الامارات. ولهذا عندما سعت الأخيرة للحصول على مقاتلات ( إف ــ 35 ) اعترضت إسرائيل، ووقف نيتانياهو بالمرصاد ليحول دون إتمام الصفقة محذرا من أنها قد تقوض التفوق العسكرى لبلاده فى المنطقة. إلا أن أمريكا سارعت بطمئنة إسرائيل على حرصها الدائم على تفوقها العسكرى النوعى، وللتدليل على ذلك وقع وزير الدفاع الأمريكى تعهدا خطيا مع بينى غانتس، وزير الدفاع الاسرائلى يقضى بالحفاظ الدائم على التفوق العسكرى الإسرائيلى فى الشرق الأوسط. وعلى حين تكتمت أمريكا بشأن محتوى هذه الوثيقة إلا أن «غانتس» أفاد بأن أمريكا أكدت التزامها الاستراتيجى بالتفوق العسكرى النوعى للدولة العبرية خلال السنوات المقبلة.

لقد سبق لإسرائيل أن عارضت بيع هذه المقاتلات لدول أخرى بما فى ذلك مصر والأردن على الرغم مما تربطها بهما من علاقات سلام. وإمعانا فى التصدى لبيع هذه المنظومة لأى دولة فى المنطقة تقدم سناتوران ديمقراطيان باقتراح قانون يفرض قيودا على تصدير مقاتلات ( إف ــ 35 )، وينص على أنه لا يجوز لرئيس أمريكى أن يبيع هذه الطائرات فائقة التطور تكنولوجيا لأى جهة أجنبية إلا إذا أثبت للكونجرس أن تكنولوجيا الطيران الأمريكية وأمن إسرائيل محميان بالكامل. وهو ما حرصت إدارة بايدن على تأكيده لإسرائيل من أن صفقة االطائرات للامارات لن تخل بالضمانات الأمريكية للكيان الصهيونى والتى تنص على أن تحتفظ إسرائيل دوما بالتفوق العسكرى النوعى فى المنطقة.

حرصت الولايات المتحدة دوما على إعادة تأكيد التزامها الطويل والمضمون والثابت بأمن إسرائيل. وسرى ذلك منذ الستينيات حيث تعهدت أمريكا بضمان الحفاظ على التفوق العسكرى النوعى لإسرائيل فى الشرق الأوسط. ولقد تم تعزيز هذا التعهد قبل عامين بقانون ينص على أن تضمن الولايات المتحدة عند بيعها أى سلاح لدول أخرى فى المنطقة الاحتفاظ لإسرائيل بالقدرة على الدفاع عن نفسها فيما إذا وقع هذا السلاح فى الأيدى الخطأ. وإمعانا فى حرص أمريكا على أن تنفرد إسرائيل بالتفوق العسكرى النوعى فإنها تضمن حصول إسرائيل على أسلحة أمريكية أكثر تقدما من تلك التى قد تحصل عليها الدول العربية بما يمنحها التفوق العسكرى النوعى على جيرانها.

 ومن ثم فإن المساعدات الأمريكية لإسرائيل تمكنها من تحقيق تفوقها فى أى مواجهة عسكرية وذلك عبر استخدام أدوات وأسلحة قتالية غاية فى التقدم، وعبر ما توفره لها من كميات الأسلحة المطلوبة وأجهزة السيطرة والتحكم، والاتصالات والاستخبارات والتعقب وجمع المعلومات. وجميعها إمكانات متوفرة لدى إسرائيل تجعلها قادرة على مواجهة دولة واحدة أو حتى عدة دول مندرجة فى تحالف عسكرى معاد لها. وما زال الإسرائيليون يذكرون ما حصل إبان حرب أكتوبر 73 عندما تدفقت عليهم مساعدات غير مسبوقة تمثلت فى الجسر الجوى الأمريكى الذى حمل أسلحة حديثة تقدر قيمتها بمليارى دولار. ولكن شاءت العناية الإلهية بأن يكون النصر لمصر وجيشها العظيم...