رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

إسهاماً من الولايات المتحدة فى تأمين إسرائيل قامت بنشر نظام رادار ( اكس ــ باند ) فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وهو النظام الذى يمتلك القدرة على اكتشاف الصواريخ المعادية. هذا بالإضافة إلى قيام الولايات المتحدة بامداد إسرائيل بالطائرات المقاتلة (إف ــ 35). ويشمل الدعم العسكرى الأمريكى لإسرائيل قيام واشنطن بتخزين امداداتها العسكرية لدى الكيان الصهيونى بحيث يمكن لقواتها طلب استخدامها من واشنطن فى أوقات الطوارئ كما حدث فى حرب لبنان الثانية عام 2006، وحرب غزة الثالثة التى انطلقت عام 2014.

فى عملية إحصائية ترتبط بالدعم العسكرى الأمريكى لإسرائيل زاد عدد اتفاقيات التعاون العسكرى الأمريكى الإسرائيلى فى المجالين العسكرى والأمنى على خمس وعشرين اتفاقية كلها تصب فى مصلحة الكيان الصهيونى تعزيزاً له ومن أجل زيادة قدرته العسكرية، وإدخال التكنولوجيا المتقدمة فى وسائله القتالية ونظمه التسليحية بما يضمن تحقيق التفوق على الدول العربية المحيطة به على الأقل. أما الولايات المتحدة فتعتمد فى تفسيرها لتقديم هذا الكم الكبير من مساعداتها العسكرية لإسرائيل على أن الكيان الصهيونى ليس عضواً فى حلف شمال الأطلسى، ولهذا فهو يسعى لحماية نفسه من خلال حيازة معدات عسكرية قتالية. ولا تخفى إسرائيل ارتياحها حيال المنحة العسكرية الأمريكية السنوية والتى تقدم لها كاملة حصرياً بداية كل عام، وليست مقسطة على غرار ما يحدث مع دول العالم الأخرى التى تحصل على مساعدة من الولايات المتحدة. هذا فضلاً عن أن العمق الاستراتيجى لإسرائيل محدود، ومن ثم فهى تحتاج إلى حدود آمنة ونجدة سريعة ولا يتحقق لها ذلك من خلال قواها الذاتية وإنما بالدعم الأمريكى.

ولا شك بأن المساعدات العسكرية الأمريكية قد ساهمت فى تفوق إسرائيل العسكرى النوعى، وساهمت فى تقويتها عسكرياً طوال العقود السابقة. ومن ثم باتت تشكل مصدر تمويل أساسى وجبهة تزويد مركزية للوسائل القتالية التى تطلبها. كما أدت المساعدات الأمريكية إلى حيازة الجيش الإسرائيلى للمعدات القتالية الأمريكية أولاً بأول من أجل ضمان المحافظة على التفوق النوعى والكمى لإسرائيل على دول المنطقة فى الجوانب التسليحية والعسكرية. وفى عام 2008 أقر الكونجرس بحرصه على أن تتمكن إسرائيل عبر هذا التفوق النوعى من الإطاحة بأى تهديد تقليدى من أى دولة منفردة أو حتى من خلال تحالف من عدة دول أو عدة مجموعات وتنظيمات ليست دولية.

وهكذا فإن المساعدات الأمريكية الخاصة بالجيش الإسرائيلى تعكس الرغبة العارمة للولايات المتحدة فى تعزيز قوة إسرائيل والحفاظ على تفوقها العسكرى النوعى على الجيوش المجاورة لتعويض بعض نقاط الضعف التى تعانيها إسرائيل كدولة صغيرة جغرافيا ومن حيث محدودية عدد السكان مقارنة بأعدائها المحتملين. وبفضل المساعدات العسكرية والدعم الأمريكى استفادت الصناعات العسكرية الإسرائيلية، فأصبحت إسرائيل سابع أكبر مصدر للأسلحة عالمياً، وفتح ذلك المجال أمامها إلى الحد الذى أمكنها معه بيع معدات تسليحية بما يزيد على ستة مليارات دولار. وللحديث بقية..