كلمة عدل
مشرع الدلتا الجديدة واحد من أهم المشروعات القومية العملاقة التى تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي. يأتى هذا المشروع العملاق، بعد اعتداء صارخ على الرقعة الزراعية خلال الخمسين عامًا الماضية، وبعدما ضاق الوادى والدلتا القديمة بالسكان، ولذلك جاءت فكرة هذا المشروع المهم والعملاق.
وقد أعطى الرئيس السيسى اشارة البدء فى هذا المشروع، بعد دراسات وافية أجرتها كل الجهات المعنية على صلاحية أرض المشروع للزراعة والواقعة فى الساحل الشمالى الغربى بمنطقة محور الضبعة، والتى تصلح لزراعة كل المحاصيل بأنواعها المختلفة.
مشروع الدلتا الجديدة يقام على 1٫5 مليون فدان ويهدف الى استيعاب الزيادة السكانية فى الدلتا والوادى من شباب الخريجين فى قرى متطورة وحديثة. ويستهدف المشروع تعويض الفقد فى الأراضى الزراعية بعد البناء الجائر عليها.
وقد حدد الرئيس مدة عامين فقط للانتهاء من هذا المشروع العملاق، لتخفيف الضغط على الوادى والدلتا القديمة، كما أن موقع المشروع متميز لأنه يقترب من شبكة الطرق العملاقة ومن الموانئ المصرية المختلفة، ما يدعم الصادرات الزراعية الى الأسواق العالمية.
وقد أكدت الدراسات أن المنطقة يمكن أن تستوعب زراعة 1٫5 مليون فدان، منها نصف مليون فى مشروع مستقبل مصر و600 ألف فدان أخرى فى محور الضبعة. وتتم مراحل تنفيذ المشروع بشكل متوازن بين جميع الجهات المنوط بها التنفيذ والتى تضم انشاء طرق واستصلاح أراض وحفر آبار ومحطات صرف وامدادات كهرباء، بحيث لا يتعدى التنفيذ عامين فقط.
والمعروف أن الدولة منذ عام 2014 وحتى الآن تهتم بشكل كبير بالقطاع الزراعى لتوفير الأمن الغذائى للمصريين، لأنه صلب الأمن القومى للبلاد، ولهذا كان الاهتمام من القيادة السياسية بالمنظومة الزراعية..
كما اهتمت الدولة بجميع المجالات التى لها صلة بالقطاع الزراعى والذى يشمل الانتاج النباتى والحيوانى والداجنى والثروة السمكية. وقد أطلقت الدولة خلال الأعوام الماضية العديد من المشروعات الزراعية العملاقة فى كافة أنحاء البلاد مثل الوادى الجديد وسيناء، وأخيراً مشروع الدلتا الجديدة الذى يعد نقلة قوية للبلاد.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد