رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

نصت المادة 31 من الدستور المصرى على أن: «أمن الفضاء المعلوماتى جزء أساسى من منظومة الاقتصاد والأمن القومي، وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليه، على النحو الذى ينظمه القانون»، ومصطلح أمن الفضاء الألكترونى واسع يشمل: الهجمات الإلكترونية الحركية على البنية التحتية الحيوية، انتشار المحتوى الإرهابى عبر الإنترنت، الاتصالات الإرهابية عبر الإنترنت، تمويل الإرهاب الرقمي، وهناك مصطلحات أخرى لأمن الفضاء المعلوماتى وهى الأمن السيبرانى، الإرهاب الإلكترونى، فالجرائم الإلكترونية جرائم ذات طابع عالمى لانها ترتكب فى أكثر من دولة وتجمع العديد من الجناة من مختلف الجنسيات، فأصبح فى إمكانهم التسبب فى خلق شلل كامل للأنظمة المدنية والعسكرية والأرضية والفضائية، وتعطيل المعدات الإلكترونية، واختراق الأنظمة المصرفية، وإرباك حركة الطيران، وشل محطات الطاقة، فالجانى يستطيع من خلال التقنيات الحديثة ارتكاب الجرائم من غير ترك أى أثر وعلى بعد آلاف الكيلو مترات وبدون معرفة مرتكبيها، فالجانى يستطيع أن يصل إلى أى مكان فى العالم وهو فى مكانه، فيستطيع ارتكاب جرائم عديدة من خلال التقنيات الحديثة فيمكنه نشر الفيروسات، وتزوير المستندات، ومهاجمة المراكز المالية والبنوك وتحويل الأموال، ونشر الشائعات عبر المواقع الإلكترونية، ما يترتب عليه من ضياع هيبة الدولة وزعزعة أمن الدولة.

يُعرف الإرهاب الإلكترونى: «قيام مجموعة من أفراد العصابات وهم عادة ذوو خبرةٍ فى المجال الإلكترونى باختراق أجهزة الحاسب الآلى، وسرقة ما به من معلومات ويُعرف الأمن السيبرانى بأنه: «حماية الأنظمة المتصلة بالإنترنت مثل الأجهزة والبرامج والبيانات من التهديدات السيبرانية، يتم استخدام هذه الممارسة من قبل الأفراد والمؤسسات للحماية من الوصول غير المصرح به إلى مراكز البيانات والأنظمة المحوسبة الأخرى».

وهناك عدة أشكال للإرهاب الإلكتروني: التهديد الالكتروني: ومن أمثلة ذلك: ما قام به شابٌ أمريكيٌ يُدْعَى «جامابرجوبل»، حيث قام بتهديد كل من مدير شركة «مايكروسوفت» والمدير التنفيذى بنسف شركتيهما إذا لم يتم دفع خمسة ملايين دولار، وقد قامت الشركة بتفتيش منزل المذكور بعد القبض عليه وعثروا على حاسب آلى يحتوى على عدة ملفات رقمية تحتوى على معلومات عن تصنيع القنابل تم إنزالها عبر الإنترنت، القصف الالكتروني: وهو أسلوب للهجوم على شبكة المعلومات عن طريق توجيه مئات الآلاف من الرسائل الإلكترونية إلى مواقع هذه الشبكات؛ ما يزيد الضغط على قدرتها على استقبال رسائل من المتعاملين معها والذى يؤدى إلى وقف عمل الشركة، مثل قصف موقع شركة «أمازون» لبيع الكتب على الإنترنت، وأيضاً شركة «سى إن إن» للأخبار على الإنترنت، ما أدى إلى بطء تدفق المعلومات لمدة ساعتين. تدمير أنظمة المعلومات: ويكون عن طريق اختراق أجهزة الحاسب الآلى وتدمير ما بها من معلومات؛ عن طريق نشر الفيروسات داخل أجهزة الحاسب الآلي؛ مما يسبب ضررًا لأجهزة الكمبيوتر والمعلومات التى تم تخزينها على هذه الأجهزة.

فللدولة طبقا لمفهوم الأمن الوطنى والقومى واجب عليها حماية أمن ورعاية مواطنيها ومصالح الدولة داخليًا وخارجيًا، وباعتبار الإرهاب الإلكترونى خطرًا يهدد كيان الدولة داخليًا وخارجيًا، ويهدد مصالحها ومصالح رعاياها داخليًا وخارجيًا فمن الضرورى التصدى لهذا النوع من الجرائم وايجاد طرق ووسائل لمواجهته ومكافحته، ولكن هناك العديد من التحديات التى تواجهنا فى سبيل التصدى للجرائم الإلكترونية منها التحديات الأمنية ، نُدرة المتخصصين فى هذا المجال، حيث يتطلب أمن المعلومات من الموظفين امتلاك مهارات صعبة، مثل لغات البرمجة، والمشاركة فى الحلول التكنولوجية المعقدة، لذلك تتطلب هذه الوظائف شهادة جامعية، ويجب أن يبدأ متخصصو الأمن بالحصول على درجة البكالوريوس فى أمن المعلومات أو مجال ذى صلة مثل علوم الكمبيوتر، وأحيانًا يكون هناك الكثير ممن يمتلكون مواهب وقدرات فى هذا المجال ولكن لا يمتلكون شهادات جماعية، لذا من الأهمية أن يتم إنشاء كلية الأمن السيبرانى أسوة بالمملكة السعودية تم إضافتها فى كلية الأمير محمد بن سلمان مؤخراً، حيث توفر للطلاب دراسة أحدث التخصصات على مستوى العالمى لدراسة الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى والتقنيات المتقدمة وذلك لمواكبة الظواهر المستحدثة والجرائم الإلكترونية.

---

عضو مجلس النواب