أفراح بلادى السمرة

تحية لهيئة قناة السويس بجميع عناصرها لجهودهم فى تعويم السفينة الجانحة.. تابعت الأزمة يوميًا وأداء العاملين بالقناة أكثر من مشرف.. علينا الاستفادة من الدروس والعبر من حادث السفينة.. رغم التحديات لم تحدث خسائر بشرية.. سنفتتح قريبًا عدة موانئ ضمن خطة التطوير.. نتجاوز التحديات والأزمات بوعى المصريين.. سعيد بتفاعل المصريين على مواقع التواصل الاجتماعى بعد حل أزمة السفينة الجانحة. 

مياه النيل خط أحمر ولا يتصور أحد أنه بعيد عن قدراتنا.. تلك كانت الرئيس عبدالفتاح السيسى فى فرحة المصريين بنجاح أبنائهم بتعويم السفينة الجانحة Evergreen القناة التى هى جزء أصيل من المصريين، فقناة السويس كانت وما زالت مفخرة لكل المصريين، فمنذ تولى الرئيس السيسى قدم ومعه المصريون للعالم إنجازًا عالميًا عظيمًا تحقق بأيدٍ مصرية ويعد مفخرة عالمية لكل المصريين، تم إنجازه فى وقت قياسى منذ أن أعطى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى إشارة البدء فى أغسطس 2014 وتم افتتاحه فى السادس من أغسطس ٢٠١٥ بجانب العديد من المشروعات العملاقة لتنمية إقليم قناة السويس مما يؤكد أصالة الشعب المصرى وقدرته على تحقيق المستحيل بتوافر الإرادة وحسن الإدارة. 

يا سادة.. حقًا هناك كان إنجاز عظيم وشعب أعظم و«رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه» وعاهدوا رئيسهم أن يشرفوه أمام العالم فلا يمكن أن يتخيل إنسان أن القناة التى حفرها أجدادنا منذ آلاف السنين فى عهد «سنوسرت الأول» وفى عهد أمير المؤمنين «عمر بن الخطاب» أيام الفتح الإسلامى لمصر على يد «عمرو بن العاصى» واستقرت بشكلها الحالى منذ عهد «الخديوى سعيد» ومات فى حفرها 100 الف مصرى على مدار 10 سنوات ليأتى أحفادهم رجال مصر لينجزوا القناة الجديدة فى زمن قياسى أشاد به الخبراء الأجانب الذين شاركوا فى عمليات الحفر والتكريت تلك القناة التى تم أنجزها فى عام واحد وتم افتتاحها فى احتفال اسطورى فى السادس من أغسطس 2015 ليعلن المصريون أمام العالم أن مصر حية لم تمت مهما أراد لها أعداؤها وأن شعبها على قلب رجل واحد ولم يفتت كما كان يتمنى له أعداء الحياة.. حقًا ما أعظمه هذا الشعور العظيم الذى تشعر به وأنت تسير فى القناة الجديدة وأنت تشعر بأن الإرهاب الذى يغتال أرض سيناء الآن قهره المصريون وشقوا أرض سيناء وحفروا بها القناة الجديدة لنقول لشهداء 67 وحرب 73 أننا قادرون على الحفاظ على الأرض التى ضحوا بدمائهم من أجل إعادتها من العدو الصهيونى الذى اغتصبها فى غفلة من الزمن.

يا سادة.. المصريون قادرون وإذا أرادوا يفعلون ومن أجل مصر بكل غالٍ يضحون.. فى البداية ضحوا بتحويشة العمر حتى لا يحتاج رئيسنا إلى أن يمد يده للخارج كما فعل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عند تمويل السد العالى والآن بالجهد والعمل والعزم ضحوا من أجل إنجاز هذا الحلم.. فاستحقوا تحية العالم اجمع لكل «يد تبنى ولا تهد»... «تعمر ولا تخرب» «تعطى الأمان لا الإرهاب».

وبالأمس القريب عزف المصريون أبناء هيئة قناة السويس أنشودة نجاح مصرية 100% عندما قاموا بأنفسهم ودون أدنى مساعدات خارجية ودون أدنى خسائر وفى ست أيام فقط تم تعويم الجانحة.. كما حطم المصريون قلاع العدو الإسرائيلى وأفقدوه قدرته فى ٦ ساعات وكأن رقم ٦ هو رقم سعد نصر المصريين أمام العالم أجمع. 

< فى="" موكب="" مهيب="" يتابعه="" العالم="" كله="" 22="" مومياء="" مصرية="" «="" 18="" ملك="" و4="" ملكات»="" ستقطع="" فى="" 40="" دقيقة="" مسافة="" 7="" كليومترات="" من="" المتحف="" المصرى="" إلى="" متحف="" الحضارة="" بالفسطاط،="" موكب="" المومياوات="" الملكية="" يضم="" عددًا="" من="" المومياوات="" التى="" ترجع="" إلى="" عصور="" الأسرة="" السابعة="" عشرة،="" والثامنة="" عشرة،="" والتاسعة="" عشرة="" والعشرين..="" ملوك="" موكب="" المومياوات="" الملكية="" هم="" أشهر="" ملوك="" الفراعنة="" «رمسيس="" الثانى،="" سقنن="" رع،="" تحتمس="" الثالث،="" تحتمس="" الأول،="" تحتمس="" الثانى،="" سيتى="" الأول،="" و4="" مومياوات="" لملكات،="" وهن:="" الملكة="" حتشبسوت،="" والملكة="" ميريت="" آمون،="" زوجة="" الملك="" آمنحتب="" الأول،="" والملكة="" أحمس="" –="" نفرتارى،="" زوجة="" الملك="" أحمس،="" والملكة="">

التجهيز لهذا الموكب المهيب بدأ بتزيين ميدان التحرير. بمجموعة من الكباش التى تتوسط الميدان وإضاءتها مع المسلة وجميع عمارات وواجهات الميدان، وإطلاق أعيرة نارية عند انطلاق الموكب تحيةً للملوك العظماء.

يتحرك موكب المومياوات من المتحف المصرى إلى ميدان التحرير ثم إلى ميدان سيمون بوليفار ثم إلى كورنيش النيل حتى حى السيدة زينب ثم مصر القديمة وحتى منطقة الفسطاط ومتحف الحضارة.

الحدث التاريخى العالمى يحظى بتغطية إعلامية خاصة، حيث تم شراء مساحات إعلانية فى البلاد العربية والأوروبية، وتأكد حضور عدد من كبار الشخصيات الدولية، فضلًا عن تأكيد 400 قناة تليفزيونية نقلها للحدث، نصفها قنوات عالمية. وهى دعاية لمصر وحضارتها وشعبها ورجالها الذين كانوا وما زالوا وسيظلون حديث العالم أجمع عن شعب إذا أراد فعل وإذا فعل أبهر العالم أجمع لتظل مصر «أم الدنيا وستكون بفضل الله وجهد رجالها المخلصين أد الدنيا»..

يا سادة.. نقل المومياوات الملكية حلقة من حلقات مشروع ضخم لتطوير أساليب عرض الآثار، وإعادة تنظيم توزيعها فى المتاحف نتيجة زيادة عددها فى المتحف المصرى ويشارك فيه الفنانون «يسرا ومنى ذكى وليلى علوى وهند صبرى وأمينة خليل وحسين فهمى وأحمد حلمى وآسر ياسين».

 الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تفقد مساء الخميس الماضى المسار المُقرر لسير موكب المومياوات الملكية من مكان عرضها الحالى بالمتحف المصرى بالتحرير، وصولاً إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، مقر عرضها الدائم، وذلك للاطمئنان على الترتيبات الأخيرة والرتوش النهائية، استعدادًا لحدث نقل المومياوات الملكية الذى سيستقطب أنظار العالم السبت المقبل.

يا سادة... تلك هى مصر التى يحبها وتحدث عنها وضحى من أجلها «السيسى» ورجاله و«التحدى والإصرار» على الوصول إلى الهدف وسط معطيات لا تبشر بأى خير كان الشغل الشاغل للرجل الذى رأى بصيص الأمل فى عيون شعب حلم بالحرية على يد أبنائه، فهل يفهم المتآمرون على الوطن داخليًا وخارجيًا من أين تأتى قوة المصريين؟

يا سادة... لدى المصرى حاسة فريدة هو يحس بمن يخلص له ويتمنى خيره ورفعته، «الشخصية المصرية» شخصية أبهرت العالم فلا أحد يعرف متى يصمت هذا الشعب وإلى أين يستمر صمته؟! ومتى يثور وإلى متى تنتهى ثورته؟!.. خُدع الشعب فى الإخوان على مدار 80 عامًا ولكن خلال عام واحد فقط وعندما شعروا بغدرهم وعدم ولائهم لهذه الأرض وهذا الشعب ثار عليهم وشردهم فى البلاد، أما «السيسى» فقد شعر الشعب بحبه وصدق نواياه لهذه الأرض، وهذا الشعب فأعطى الشعب لـ«السيسى» أكثر مما تخيل «السيسى» نفسه أعطاه الاحترام والحب والتقدير والثقة حتى المستقبل لم يبخلوا به عليه فضحوا «بتحويشة العمر» من أجل إنجاح مشروع قومى هو قناة السويس حديث العالم أجمع الآن ولأنهم يثقون فيه كرئيس يحب هذا الوطن فوثقوا فى أى خطوات يخطوها حتى ولو كرهه المجرمون حتى ولو حرموا ما رآه الشعب حلالًا لمستقبل أبنائهم.

همسة طائرة.. تحية لكل المصريين الذى ضحوا بكل غالٍ من اجل إنجاز هذا الحلم «قناة السويس الجديدة».. وتحية خاصة ودعوات بمزيد من التقدم والرقى للفريق ربيع رئيس هيئة قناة السويس ورجاله المخلصين الذى أثبتوا أمام العالم أن مصر التى تحارب الإرهاب.. هى نفسها التى تبنى وتعمر وتنجز وتعلن أمام العالم.. «تحيا مصر تحيا مصر».. أما رئيسنا العظيم «السيسى» فقد صدقت ما عاهدت عليه شعبك أمام العالم أن مصر أم الدنيا هتبقى أد الدنيا.. ويا شعوب العالم تعالوا عندنا لتحتفلوا بأفراح بلادى السمرة أم الدنيا..