رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

 

حادث جنوح السفينة العملاقة إيفرن جيفن وإغلاقها الممر الملاحى الدولى فى قناة السويس نبهنا إلى أهمية هذا المجرى، كما نبه العالم أجمع للآثار التى قد تترتب على إغلاقه فترة، إذ يمر من القناة، حسب التقارير المنشورة، نحو 10% من ناقلات النفط، ونحو 12% من تجارة العالم، إغلاق المجرى الملاحى يعنى التفاف السفن حول القارة الإفريقية، وهو ما يزيد من مدة الرحلة نحو 14 يوماً.

من المبكر تحديد أسباب الحادث، فكيف جنحت السفينة العملاقة بسبب الرياح، العاصفة الترابية، خطأ فى القيادة، خلل فى السفينة، كل ما عرفناه أن السفينة جنحت وأغلقت المجرى الملاحى بسبب كبر حجمها، فطول السفينة 400 متر، ووزنها 220 ألف طن.

عملية التعويم قد تستغرق بعض الوقت، والسيناريوهات المتوقعة هى وصول أكثر من قاطرة عملاقة للمساعدة، أو تخفيف أحمال السفينة بتفريغ الحاويات لتخفيف وزنها، وفى كلا الأمرين سوف تستغرق عملية التعويم وقتاً من الزمن، فمن يتحمل تكلفة هذا الوقت.

الحادث لن يمر بسهولة، فهناك العشرات من السفن تأخرت عن موعدها، والعشرات منها تنتظر تعويم السفينة لكى تمر، فمن الذى سيعوض هذه السفن ويعوض أصحاب الشحنات والبضائع، يقال إن شركات التأمين على السفن والبضائع، وكذلك الشركة المالكة للسفينة الجانحة سوف تتحمل الكثير. إن الجميع سوف يطالب بالتعويض.

تعطل الملاحة بقناة السويس تسبب فى خسائر بملايين الدولارات لمصر، وتتمثل فى رسوم عبور السفن، بخلاف الخسائر المادية التى سببها الحادث فى المجرى الملاحى، وكذلك التلوث لمياه المجرى.

يجب أن نتعلم من هذا الحادث، كما وفرنا كراكات عملاقة للحفر، يجب أن نوفر قاطرات عملاقة لجر السفن الكبيرة، كما يجب أيضاً العمل على تطهير المجرى بشكل دائم، فتكرار حادث مثل هذا دون التصدى له بسرعة وشفافية، سوف يجلعنا نخسر معه الكثير.

[email protected]