رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

 

النظم الملكية لها مستويات وأسس علمية تقوم عليها وتقوم بها وكذلك النظم الجمهورية.. المقارنة بينهما وأيهما أفضل لا تستقيم إلا بإضاقة لمن.. فالنظم الملكية كما فى المملكة المتحدة والدول الاسكندنافية عظيمة ولا غبار عليها وكذلك النظم الجمهورية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وما يماثلهما وما يناظرهما.. إذًا المشكلة تنحصر فى لمن يكون الأفضل.. وما تختاره الشعوب بلا فرض عليها أو اجبار لها عن طريق انقلاب غالبا ما يختار لها اسما يقترن بالثورة!.. والثورات تقوم بها الشعوب وليست مجالا للانقلابات العسكرية!!.. وفى هذا الصدد أشير لما أبداه أ. الدكتور فضيلة الشيخ أحمد كريمة عندما قال إنه لم يشهد أحداث 23 يوليو 52 لأنه ولد بعدها وإنما ما سمعه عنها وقيل بصددها يرى بأنه لم يكن هناك داع للخروج على الملك فاروق !!.. ومن هذا المنطلق أكان يجب محاكمة جمال عبدالناصر أم تنصيبه زعيما وقائدا ملهما؟!..أشد أنواع الظلم أن يفرض قائد انقلابا رؤاه ومرآه على الأحداث.. هناك مفارقات عديدة بهذا الصدد أشدها وأكثرها وضوحا أن كل الدول العربية التى لم تحدث بها انقلابات ترى فيها نظما اقتصادية عالية المضمون والمستوى والشعوب فيها وبها يعيشون عيشة هنية ونظم الحكم بها مستقرة وهذه الدول تمد باستمرار يد العون للدول التى ابتليت بانقلابيين..الآن يتحتم أن تكون هناك دراسة واسعة عن هذه المواقف والشخصيات الانقلابية بيئيا وعلميا ونفسيا وأن لا تمر هذه المواضيع مرور الكرام بلا مراجعة تنعدم فيها المحاسبة!.. وعلى العلماء بالجامعات ومراكز البحوث والاعلاميين المشاركة الجادة وإبداء الآراء فى كل الاتجاهات.. ندعو الله جل جلاله وتقدست آسماؤه وآلآؤه أن يعين أصحاب الفكر والعلم إلى استخلاص الحقائق والأخذ بها فى العديد من المجالات.