رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

التاريخ يشهد أن القرية المصرية منذ آلاف السنين وهى منتجة لكل السلع الغذائية، إلا فى العقود الزمنية الماضية وتحديدًا خلال الأربعين عامًا المنصرمة، حدث تدهور خطير وبدلاً من أن تكون القرية منتجة تحولت إلى مستهلكة تنافس المدينة فى غذائها، وهى التى كانت تمد المدينة بالغذاء.. هذه الظاهرة الغريبة البشعة وخلافها من ظواهر سلبية، كانت محط اهتمام القيادة السياسية، ما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أن يطلق المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى بكل قراه.

والمعروف أن المبادرة الرئاسية فى هذا الشأن ستعيد تطوير الريف وصياغته من جديد، بما يؤثر بطبيعة الحال على كل أنحاء البلاد المصرية بلا استثناء، وبما يخدم أيضًا المدينة، عندما تتحول القرية إلى سابق عهدها عندما كانت منتجة، كما أن مشروع تطوير القرى، جاء استجابة للواقع الذى نحياه الآن طبقًا للتقدم التكنولوجى المذهل فى كل مناحى الحياة.

ولأن مصر تشهد حاليًا نهضة شاملة فى المحاور والطرق والتى باتت بمثابة شرايين تضخ الحياة فى ربوع البلاد، وأقيمت شبكات المياه والكهرباء والجسور الاستراتيجية، لتمهد للمشروعات القومية العملاقة والمتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، وهنا جاء المشروع القومى العظيم فى تطوير الريف المصرى، ليحقق للأجيال الحالية والقادمة الحلم فى الحياة الكريمة فى اطار تأسيس الدولة العصرية الديمقراطية الحديثة.

تطوير القرية المصرية ملف شائك لم يستطع أى رئيس من قبل أن يخوض فيه حتى جاء الرئيس السيسى، ليقتحم هذا الملف بكل جرأة وقوة، وهو يعلم أن النهضة الحقيقية للبلاد تبدأ من الريف المصرى. وأن تحويل القرية إلى منتجة يعد أمرًا بالغ الأهمية، وتمويل القرية للمدينة بالغذاء بات ضرورة مهمة، لذلك جاءت المبادرة الرئاسية لتفتتح كل هذه الملفات الشائكة فى تطوير الريف المصرى، فالقيادة السياسية تضع ضمن هذه المبادرة الرئاسية، وفى أولوياتها الرئيسية المواطن المصرى البسيط، وهذا ما جعل الحكومة تبدأ تشكيل لجان التطوير وتستمع إلى 10 آلاف مواطن فى القرى التى يبدأ تنفيذ المبادرة بها.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد