رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

لم يكن وصول الأهلى لمونديال العالم للأندية مجرد مصادفة، فهو يستحق التأهل والتربع على عرش القارة الأفريقية، وأيضاً الفوز ببرونزية العالم، لعوامل عديدة، منها الاستقرار الإدارى والمنظومة الناجحة التى تعمل بشكل قريب من الأندية الأوروبية المتقدمة إدارياً مع توفير كل سبل النجاح لكل الفرق، خاصة كرة القدم الواجهة الحقيقية لأى ناد فى العالم.

بالورقة والقلم، الأهلى الأفضل ليس محلياً فقط وإنما قارياً فى كل الجوانب والحظ لا يأتى إلا لمن يستحقه، ولو صادف هذا المسمى «الحظ» أهل العشوائية مرة أو مرتين فسوف يعطى ظهره لمن منحهم الابتسامة والروح يوماً لعلهم يفيقوا من سباتهم، ولكنهم لا يفكرون ولن تسعفهم العقلية المتجمدة من اللحاق بركب الأكثر سرعة وتطوراً وتركيزاً وطموحاً وتسلحاً بالعلم والإدارة.

والأهلى كفريق كروى قد يتعثر فى لقاء أو لقاءين، ولكنه دائماً يملك الحلول بحكم الدافع الفنى والإمكانيات والروح القتالية والرغبة دائماً فى الانتصار، وطالما هناك مجموعة لا تفكر سوى فى كرة القدم وتركيز عالِ وتملك القدرة والموهبة وأدواتها، وخلفها إدارة قوية لا بد أن يحالفها التوفيق باستمرار.

 الأهلى يعانى منذ فترة من المهاجم الفذ وظهر ذلك جلياً فى كأس العالم للأندية التى اسدل ستارها مؤخرا، ولم يظهر ذلك بشكل كبير فى المباريات المحلية لأن المستوى متدن وبأقل جهد يستطيع الأهلى تحقيق أهدافه فما زالت هناك فجوة بين الأهلى وفرق الدورى الممتاز بشكل كبير ولو اقيمت بطولة الدورى عشرين سنة سيفوز بها الأهلى إذا استمرت هذه الفجوة.

ورغم المعاناة الأهلاوية، فإن الجماعية والقادمين من الخلف ولاعبى الوسط المهاجم او الجناح يصنعون الفارق وتعويض النقص، لحين حل المشكلة الهجومية التى تعانى منها معظم فرق الدورى ومنها الزمالك بعد رحيل مصطفى محمد للدورى التركى.

والمشكلة فى تقدم ناد عن آخر او فريق كروى عن منافسه لا تقتصر فقط على المادة فقط، فقد يملك نادى الأموال ويفشل فى استغلالها وتدعيم صفوف فريقه لغياب الرؤية وعدم وجود الإدارة القادرة حتى على تسيير أمور ناديها..!

كيف ينافس فريق على بطولة وإدارته لا تعرف أن تتصرف فى أبسط المواقف والأزمات، حتى فى صرف مرتبات أو تهيئة الأجواء فى كل هيئات ولجان النادى بما ينعكس على الفرق الرياضية إيجاباً.

هذه المظاهر السلبية تقتل الروح وتغرس حالة من اللامبالاة والإهمال والتقاعس مهما كانت إمكانيات الأفراد..!

هذا هو الفرق بين نادِ بعراقة الأهلى وأندية أخرى لا تملك سوى التمنيات وعاجزة عن اللحاق به، حتى الذين قللوا من شأنه محلياً استطاع أن يرد عليهم فى كأس العالم، رغم الإيمان بأن الأهلى ليس فى أفضل حالاته حالياً، لكنها الروح التى تجلت فى لقاء بالميراس البرازيلى وأظهرت الفارق وكان الأهلى هو الأفضل.

أما لقاء بايرن ميونخ، فالخسارة بهدفين شىء متوقع لفارق الإمكانيات ويكفى أن الألمان يتنفسون هواءً نقياً واعتادوا منذ الصغر على نظام صارم وحازم تدريبياً وتنظيمياً وغذائياً وخلافه، لكن فى النهاية تبقى الفجوة بين الكرة الأوروبية والأفريقية تماماً مثل الفجوة بين الأهلى وبقية أندية مصر إدارياً وتنظيمياً وفنياً.. وللحديث بقية..

[email protected]