كلمة عدل
فى بادرة هى الأولى من نوعها على مدار التاريخ السياسى للبلاد، أن يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسى باصطحاب الحكومة إلى عزبة الهجانة بشرق القاهرة فى جولة تفقدية، هى فعلاً نادرة لم تحدث من قبل أن يصطحب الرئيس، رئيس الوزراء وعددًا من الوزراء- ليس بالقليل- فى جولة تفقدية، ليطلع رئيس الجمهورية على تلك المنطقة غير المخططة ذات الكثافة السكانية العالية، فالرئيس يهدف من ذلك إلى عدة أمور ويأتى على رأسها، التوجيه بالاستمرار فى نهج الدولة وجهودها فى تطوير كل المناطق العشوائية وغير المخططة والمنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية.
وثانى هذه الأمور هو أن الرئيس يعطى درسًا للحكومة وجميع الأجهزة المحلية، بأن يغادروا مكاتبهم، وينزلوا إلى الشارع لمتابعة كل الأمور وبحث مشاكل الناس والعمل على حلها فى أسرع وقت، فاصطحاب الرئيس للحكومة فى منطقة الهجانة، لا يأتى عبثًا ولا يكون بدون هدف، وإنما هو بمثابة درس عملى لكل الوزراء والمحافظين ورؤساء جميع الأجهزة التنفيذية، بأن يتركوا المكاتب المكيفة وينزلوا إلى الشوارع لحل مشاكل الناس، فالرئيس هنا ضرب المثل والقدوة لكل الأجهزة التنفيذية.
فى عزبة الهجانة كان الهدف هو الوقوف على حجم الجهود المطلوبة لتغيير واقع تلك المناطق على نحو يرتقى بالأحوال المعيشية اليومية للناس وتوفير سبل الحياة الكريمة للأسر الفاطنة داخلها، إضافة إلى ربطها بشبكة الطرق الجديدة بالمناطق المحيطة بها وتوفير كافة الخدمات الأساسية.
الرئيس قال خلال هذه الزيارة إن الهدف من الوجود فى عزبة الهجانة وزيارات المناطق الأخرى هو أن نعيش مع الناس حجم المشكلة ولا نتحدث عنها فقط والرئيس هنا يعنى وقف العشوائيات أولاً ثم توفير العلاج اللازم للمواطنين، وكذلك توفير المسكن الملائم لكل مواطن. وكان الرئيس حريصًا جدًا على ضرورة توسعة الشوارع حتى تكون أنفع لمعيشة الناس والحياة الأفضل.
هذه صورة من الصور الإيجابية الرائعة لمصر الجديدة التى تسعى لتأسيس الدولة العصرية الديمقراطية الحديثة.
.. و«للحديث بقية»
رئيس حزب الوفد