عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى كلمته بمناسبة العيد الـ٦٩ للشرطة المصرية قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن فى تلك المناسبة الوطنية التى يحفظها التاريخ للشرطة المصرية.. أبعث برسالة تقدير وعرفان لكل رجال الشرطة الساهرين على أمن مصر على امتداد مواقع العمل الأمنى فى كافة أرجاء البلاد، وهم يواصلون الجهد والعطاء والتضحية لأداء رسالتهم العظيمة فى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن.. كما أتوجه بتحية وفاء وتوقير لشهدائنا الأبرار فى معارك النضال الوطنى وفى ملاحم العمل الأمنى.. وأقول لأبنائهم وعائلاتهم إن مصر لم ولن تنساكم.. وتحية للشعب المصرى العظيم الذى يعى قيمة الأمن والأمان والاستقرار ويحافظ عليها.. ويقدر لرجال الشرطة مجهوداتهم المخلصة فى خدمة هذا الوطن.. وخلال لقائه مع مستشاره للتخطيط العمرانى استعرض الرئيس الموقف الإنشائى والهندسى لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية خاصة ما يتعلق بالمشروع القومى لتطوير الريف المصرى، فضلًا عن الموقف التنفيذى لمنشآت العاصمة الإدارية الجديدة وفى مقدمتها مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية ومدينة الخيول العالمية «مرابط» والمحطة المركزية للحافلات، فضلًا عن مستجدات ربط الأحياء السكنية داخل العاصمة الإدارية ببعضها البعض.. ووجه الرئيس بتوفير أحدث المعدات والآلات لمشروع تطوير الريف المصرى من حيث الكم والنوع على نحو يضمن جدارة تنفيذ هذا المشروع العملاق.. تمهيداً لإطلاق المرحلة الأولى برفع كفاءة 1500 قرية على مستوى الجمهورية وتابع سير العمل بعدد من المشروعات الإنشائية القومية كمدينة الجلالة وتطوير المنطقة السياحية بالهرم، فضلًا عن شبكة الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية بما فيها المراحل النهائية لتطوير الطرق والمحاور بمنطقة شرق القاهرة بأحيائها المختلفة التى ستسهم فى تخفيف الأعباء على المواطنين من خلال تحقيق أكبر قدر من السيولة المرورية وخفض نسبة التلوث.. ووجه السيسى بمواصلة العمل على تطوير الشبكة القومية للطرق والمحاور وفق الجداول الزمنية المحددة مع تحقيق أكبر توسعة ممكنة للحارات المرورية للطرق لضمان انسيابية الحركة واستيعاب الزيادة المستقبلية المتوقعة لتنقل المواطنين.

 

يا سادة.. تلك هى مصر السيسى التى لم يتخيل أهل الشر أن تقفز فوق المعوقات والتحديات التى وضعوها أمامها فمنذ أن تولى الرئيس السيسى رئاسة البلاد كانت هناك تحديات كثيرة وأهمها على مستوى الأمن القومى تزويد الجيش بأحدث الأسلحة لجميع القوات البرية والجوية والبحرية وجهاز الشرطة الذى تم بناؤه بما لايقل عن أى دولة متقدمة وكان التحدى الأكبر هو العنصر البشرى الذى سوف يتعامل مع التكنولوجيا والمعدات الحديثة وعلى مستوى المجتمع المدنى كانت هناك العشوائيات مفرخة الإرهاب وكل الجرائم فقد كانت تحديًا كبيرًا وخطيرًا واجهه الرئيس السيسى بكل حزم وجعل من المناطق العشوائية منارات علمية...أما سوء الطرق الذى كان يحصد يوميًا أرواح المصريين فكان تحديًا آخر واجهه أيضًا الرئيس ورجاله بشبكة طرق فاقت أى وصف.. هذا بخلاف الكثير والكثير من التحديات، وليس سرًا أن أقول إن قوى الشر فى الداخل والخارج كانت فى انتظار الفشل حتى شاهدوا نهضة مصر الحديثة فى كافة المجالات، والطفرة فى تطوير وزيادة المستشفيات التى ساعدت على تقليل تفشى جائحة فيروس كورونا وكل ذلك كانت رسائل للمسئولين بأنه لا يوجد مستحيل وأن العنصر البشرى والخبرات هما اللذان يأتيان بالأفكار والابتكار وأيضًا توفير التمويل اللازم للنهوض بأى مرفق...

 

و فى مقالى «همسة طائرة» بعنوان «من أجل غد أفضل» منذ عامين وتحديدًا فى 2 سبتمبر 2018 كانت رسالتى بضرورة اكتشاف الخبرات والمهارات الشابة «التى تم إهمالها فى الفترات السابقة عن عمد وافراغ المجتمع من الكوادر» ليتحملوالمسئولية فى المستقبل وألا نكرر ضياع جيل أو جيلين كما تم فى الفترة السابقة وهو ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث جعل حوله خيرة من المستشارين فى كافة المجالات هم خبرات يشار لها بالبنان.

 

وفى الطيران المدنى أيضًا لابد من التأكيد على أهمية الخبرات المتراكمة لقيادات سابقة هم حكماء الطيران لما لهم من خبرات فى القوانين الدولية وهذه خبرات نادرة استعانت بهم دول أخرى، فهم يعرفون المعوقات ومفاتيح النجاح وكثير من الدول العربية والأوروبية قد رفعت سن المعاش إلى 65 عامًا.. هذا ما جاء حرفيًا فى المقال.. والآن بعد عامين وعندما يستعين وزير الطيران الحالى محمد منار عنبة بكوادر شابة تتولى المسئولية نجد الانتقادات توجه له عن كيفية اختيار كوادر معينة فى أماكن بذاتها.. والسؤال الذى يطرح نفسه: أليس الاختيار هو حق أصيل للوزير ليس الوزير منار فقط ولكن عامة؟

 

يا سادة... إن اختيار أى وزير للكوادر النى تعمل معه هو حق أصيل له وهناك جهات رقابية تراقب وتصدر رأيها على تلك الاختيارات ولو كان هناك أى ملاحظات على تلك الاختيارات ما وافقت عليها تلك الجهات وما أصدرت قرارها بعملها. 

 

يا سادة.. أعيد وأكرر أن اختيار أى مسئول للكوادر التى تعمل معه حق أصيل له ونضيف ونؤكد من جديد على أهمية الخبرات النادرة وأن نأخذ بخبرات من سبقونا فى كيفية الاستفادة منهم فى لجان أو استشارات فى هذه الفترة الحرجة التى يواجهها قطاع الطيران فى تفشى فيروس كورونا الذى عجز الخبراء على تحديد موعد لانتهاء هذا التفشى، نعم هناك تحد وليس أمامنا إلا النجاح والعنصر البشرى المؤهل والمدرب هو القادر على النهوض بهذا المرفق وو ضع ابتكارات لتقليل نزيف الخسائر ودمج المنظومة كاملة.

 

ثانيًا: من المؤكد أننا لن نقوم باختراع العجلة مرة أخرى، فالطيران المدنى يعمل بقوانين ولوائح دولية وهناك خبرات متراكمة لقيادات سابقة وحكماء فى الطيران لديهم هذه الخبرة وهى خبرات نادرة استعانت بهم الدول العربية والأفريقية، فهم يعرفون المعوقات ومفاتيح النجاح فهم مثل القضاة وكثيرًا من الدول العربية والأوروبية رفعت سن المعاش لهذه الخبرات النادرة حتى سن 65 عامًا، وهذا ما فعله وزير الطيران الحالى من المحافظة على الخبرات المتراكمة للطيارين القدامى، خاصة إذا ما تعلق الأمر بأرواح الناس، ولذلك فعلى من ينتقدون أن يكونوا أمناء فيما يقولون وألا يرددوا ما يقوله أصحاب الهوى والمصالح.. فالطيران المدنى قطاع حساس جدًا ويحتاج وقتًا طويلًا لتراكم الخبرات، وعندما يحافظ أى مسئول به على تلك الخبرات فعلينا أن نحفزه ونشكره ونثنى على أدائه ونساعده فى اجتياز تلك الأزمة الطاحنة لكورونا التى لم يشهد القطاع مثلها على مر تاريخه.. ورسالتى لكل منتقد فى هذا الشأن أن يقوم بعمل لقاء مع تلك الخبرات والاستماع لهم فى كافة المجالات فهم إضافة فى اتخاذ القرارات.. أما وزير الطيران وغيره فإن اختيار من يعملون معه فهو حق أصيل له وسيحاسبه على ذلك ضميره والمجتمع.

همسة طائرة.. تحية مخلصة لكل جهد يبذل من أجل رفعة هذا الوطن تحت مظلة رئيس يصل الليل بالنهار من أجل غد أفضل.. ويبعث برسالة للداخل والخارج أن غدًا أفضل.. وبكرة أحلى بفضل الله.. والمستقبل مشرق بفضل الله، والمخلصين والأمناء فى هذا الوطن.