رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين



 
هلل وهاص وطرب فرحاً كل من يهتم بحرية المرأة وتمكينها سياسيا ، حينما حلفن بعض النساء الشابات اليمين بمجلس النواب ، فى حين أن كل ما ركز عليه الاعلام ووسائل التواصل الأجتماعى هو جمالهن وزينتهن لا أحد خرج علينا بتاريخهن السياسي ولا نشاطهن الاجتماعى أو انجازهن العلمى  ، وربما هذا بعكس إنطباع المجتمع وحتى النخبه الاعلاميه والسياسيه عن المرأه ، فهى  أمرأة ولست سياسي -حاجه كدا علي البيعة- مَكنها  المشرع لمواكبة التحضر والتطور العالمى تجاه المرأة ، ولكى يحدث تمكين المرأة لابد ان يحدث بالقانون ، فقد فرض قانون مجلس النواب أن تحصل المرأة علي نسبة ٢٥٪؜ من مقاعد المجلس ، تعامل المشرع مع المرأه بعاطفة من يتعامل مع ذوى الاعاقه والاحتياجات الخاصه ، فكما خصص لذوى الاحتياجات الخاصه  عدد من المقاعد بمجلس النواب خصص أيضاً للمرأة حصة منها ، ترى ما هى اعاقة المرأة التى تعانى منها ، ما هى عِلتُها التى تجعلها تعامل معامله خاصه وتحتاج المشرع لتمكينها من المشاركه السياسية النيابية . هل ضعفها كانسان ، أم عدم قدرتها علي المنافسه السياسيه والاجتماعيه ، ام النظره والصورة الذهنيه المكونه عن المرأة في المجتمع الذكورى الذى نعيش فيه.اما عن ضعف المرأة فهى لست بضعيفه لكنها مستضعفة بين صفوف ذوات الشوارب ، فحينما تعمل المرأة أو تدرس أو تدخل في تحدى عادل تنجع وبتفوق بنسبة لا بأس بها ، أما عن نظرة المجتمع والصورة الذهنيه المكونه عن المرأه في المجالس العرفيه والمجتمعات الصعيديه من الجيزة لاسوان بالاخص فهي نظرة متدنيه لا تتعدى كونها أمرأة مهما وصلت من نجاح فحريتها مقننة تحت طائلة الرجل مهما كان هذا الرجل فاشلا فهو الاخ او الزوج او الاب او حتى الابن ، فالواقع والمسلم به لا وجود للمرأه ولا تمكين الا بالقانون  وتحت حرية يحدد سقفها الرجل بالعائلة، وواسطة المشرع .
فلا تهللوا يا سادة ولا تصفقوا ، فتمكين المرأة بالقانون وظهورها بمظهر جميل وزينة كامله ليس بالانجاز ، وانما علامة علي اضمحلال وضعها في الواقع فأمامنا نحن النساء في هذه المجتمعات  مئات السنين حتى تعامل المرأه  كانسان ، ليست مخلوق جميل  تحتاج المساعده مثلها مثل ذوى الاحتياجات الخاصة . المرأه في حاجه لتثقيف الرجل وتوعيته بانها حرة وتستحق المنافسة .