رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحمد والشكر لله فقد سافرت لجامعة المنصورة يوم الأحد الماضى لمناقشة رسالتى دكتوراه والماجستير فى القانون لطالب مصرى وطالبة ليبية وقد وفقهما الله سبحانه وتعالى للنجاح والحصول على الشهادتين بتقدير جيد جدا ًثم عدت للإسكندرية مساء الاثنين الماضى وكان عوداً حميداً وجميلًا وأنا أرى مياه فيضان النيل تملأ فرع دمياط بعد وصوله للمنصورة وهو منظر جميل وعظيم ولم نشاهده فى الأسابيع الماضية التى توترت فيها العلاقات بين مصر والسودان وإثيوبيا بسبب تعنت إثيوبيا فى مفاوضات سد النهضة التى تجرى فى ظل الاتحاد الأفريقى بقيادة حكومة جنوب أفريقيا ووصلت فى الأشهر الماضية لخلافات حادة مع إثيوبيا عبّر عنها الأستاذ محسن سلامة فى أهرام الأحد ٢٢ نوفمبر الماضى بمقالة بعنوان «غياب الشريك الجاد وراء أزمات السد الإثيوبى» قائلًا إن الجانب السودانى يشعر بالقلق والتوتر نتيجة أفعال وتصرفات الجانب الإثيوبى الغامضة والغريبة، خاصة أن مخاطر السد الإثيوبى على السودان قد تكون مدمرة فى حالة انهيار السد الإثيوبى كما قال وزير الرى السودانى، حيث أشار إلى أن السودان لن يتفاوض إلى ما لا نهاية لأن السودان سوف يتأثر بشكل مباشر من السد الإثيوبى، حيث يبعد عنه سد الروصيرص بخمسة عشر كيلومتراً فقط، مشيراً إلى مخاطر السد الإثيوبى فى حالة انهياره بما يعنى إزاحة مدن سودانية كاملة بما فيها الخرطوم من على الخريطة.

 وهو ما عاد إلى تأكيده بمقالة فى جريدة الأهرام يوم الأحد الماضى ١٧ يناير تحت عنوان (شماعة التصعيد الإثيوبى ضد السودان) وقال إن مصر والسودان قد أكدتا مرارًا وتكرارًا أنهما لا تعارضان حق إثيوبيا فى التنمية لكن مصر، فى الوقت نفسه ترفض المساس بحقوقها التاريخية فى مياه النيل، كما أن السودان من حقه الحفاظ على حقوقه المائية وحماية شعبه من مخاطر انهيار السد الإثيوبى، خاصة أن البنك الدولى واللجنة الدولية لمعاينة السد والمسئولين بوزارة الخزانة الأمريكية الذين شاركوا فى المفاوضات قبل ذلك أجمعوا على أن معامل الأمان للسد الإثيوبى منخفضة للغاية وهو ما يعنى ببساطة إمكان انهيار السد مما يعرض مدناً سودانية بالكامل وخاصة العاصمة الخرطوم إلى الانهيار والهلاك غرقاً وامتداد التأثير السلبى إلى مصر واحتمال تأثير جسم السد العالى بمخاطر شديدة، كما أكدها رئيس مجلس وزراء السودان لسياسة إثيوبيا وتعثر المفاوضات الثلاث معها خلال الأشهر الستة الماضية ومخاطر مشروع إثيوبيا فى الملء الثانى للسد فى يوليوالمقبل دون التوصل لاتفاق واثر ذلك على سلامة وتشغيل سد الروصيرص والمنشآت المائية الأخرى.

وسبق لنا أن نشرنا أكثر من عشر مقالات نحذر فيها من غياب معدلات الأمان فى السد الإثيوبى كما قال علماء الجيولوجيا والزلازل الذين أكدوا انهيار السد الإثيوبى والطوفان عند ملء بحيرة السد وقد شاء ربنا سبحانه وتعالى أن نشاهد بأعيننا امتلاء مجرى نهر النيل فى فرع دمياط بالمياه الزرقاء الجارية نحوالبحر الأبيض المتوسط ونرجو أن يطمئننا وزير الرى فى مصر بهذا الأمر وصدق شهادتنا بالعين يوم الاثنين الماضى وحمى الله مصر من شر الزلازل والفيضانات المغرقة.