ــ هذا اليوم العظيم من أعظم أيام التاريخ الوطنى المصرى، حيث تجلت فيه الإرادة المصرية الأصيلة وتحدت قوات الاحتلال البريطانى الغاشمة فى مدينة الإسماعيلية ورغم قلة أعداد قوات الشرطة وقلة أسلحتهم فإنهم استطاعوا الصمود أمام الأسلحة العسكرية لقوات الاحتلال البريطانى وسقط منا الشهداء والمصابون ولقد اعتبر هذا اليوم عيدًا للشرطة تحتفل فيه الأمة المصرية بأكملها.
ــ ولما كانت قوى الشر الإرهابية تريد أن تهز أركان الدولة المصرية وتطفئ أيقونتها فى كل اتجاه فقد ارتأت هذا اليوم نقطة بداية للاعتداء على الدولة المصرية بأكملها وهدفها فى ذلك أن تُفصل الدولة عن تاريخها ولكنها خسرت الرهان، فالشعوب التى تفصل عن تاريخها لا تستطيع الاستنهاض عند الصعاب والشدائد.
ــ إن الشعوب تأخذ من الماضى العبرة وتأخذ من الحاضر العُدة وتأمل فى المستقبل أن يعطيها المنعة والقوة.
ــ إن أحداث 25 يناير 2011 التى اعتدت فيها قوى الشر الإرهابية على قوات الشرطة وعلى الأقسام والسجون والتمركزات الشرطية وسرقت الأسلحة والذخائر أرادت أن تُخرج الشرطة من منظومتها الوطنية فتبدو عاجزة عن تحقيق الأمن للمواطن, ولكنها خسرت الرهان لأن الشرطة مؤسسة وطنية ودورها الحقيقى حماية أمن الوطن والمواطنين وأقسمت على ذلك قسم الولاء.
ــ إن قوات الشرطة لم تتوان يومًا عن مواجهة هذه القوى الإرهابية التى أرادت أن تعصف بالدولة الوطنية ولم تدخر قوات الشرطة جهدًا فى مواجهة هذه الجماعة الظلامية, وتعاونت قوات الشرطة مع القوات المسلحة العظيمة فى كل مراحل التحدى الوطنى سواء فى الحروب التى خاضتها قواتنا المسلحة العظيمة أو فى مواجهة هذه الجماعات الظلامية، حيث تقف مع القوات المسلحة العظيمة صفًا واحدًا فى مواجهه كل ما يهدد أمن الوطن واستقراره.
ــ وإذا كانت القوى الإرهابية الظلامية قد اختارت هذا اليوم لمهاجمة قوات الشرطة ظنًا منها أنها سوف تطفئ فرحة العيد لأنها لا تعلم أن العيد يزيد ببذل المزيد من الدماء والعطاء لذا لم يكن لتلك القوى ما أرادت لأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله.
ــ وسوف يبقى هذا اليوم عيدًا للشرطة وعيدًا للأمة المصرية كلها معبرًا عن الإرادة الوطنية الصلبة وعن الشعب المصرى العظيم الذى قاوم الاحتلال حتى رده وتحررت أرض مصر الغالية.
ــ تحيا مصر حرة أبية فى مواجهة كل أعدائها وفى مواجهة هذه القوى الإرهابية الظلامية.