كلمة عدل
فى العقود الزمنية الماضية، تعرضت الرقعة الزراعية لكوارث حقيقية بسبب الاعتداء الجائز عليها بالمبانى ما كان سبباً فى تصحر الأرض بشكل يدعو إلى الخزى والعار، ونقصت الأرض الزراعية بمساحات واسعة جداً خلال هذه الفترة الزمنية الماضية، ما كان سبباً رئيسياً فى نقص المواد الغذائية الضرورية. ولأن المشروع الوطنى للبلاد الذى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى يهتم اهتماماً بالغاً بقضية الزراعة فى البلاد، كانت النتيجة أننا وجدنا الدولة المصرية بدأت تغزو الصحراء بشكل واضح للعيان وبطريقة علمية جديدة، تعتمد على مياه رى قليلة واتباع أحدث أنواع التكنولوجيا فى العصر الحديث.
مؤخراً افتتح الرئيس السيسى عدة مشروعات زراعية جديدة فى قلب الصحراء، ووجدنا حجم الإنتاج الضخم الذى أنتجته هذه الأرض، ما يعنى اهتمام الرئيس الكامل بغزو الصحراء وزراعتها، ومن بين هذه المشروعات مشروع الـ1.5 مليون فدان، والمعروف أن غزو الصحراء بالزراعة، هو البديل الوحيد للاعتداء الجائر الذى تم على أرض الوادى والدلتا، خاصة أن هذا الغزو الزراعى للصحراء يتم بطرق علمية حديثة وتكنولوجيا جديدة بدأتها مصر مؤخراً.
المشروع الوطنى للبلاد يهتم اهتماماً بالغاً بقضية الزراعة وتعمير الصحراء وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، لدرجة أن عدد المدن الجديدة التى غزت الصحراء تعدى الستين مدينة جديدة فى إطار خطة التنمية الشاملة والرائعة التى تقوم بها مصر حالياً. والمعروف أيضاً أن هذه المدن الجديدة تواجه مشكلة التصحر والاعتداء على الأرض الزراعية، ولها مقومات اقتصادية تعمل على جذب المواطنين إليها. والمجتمعات العمرانية الجديدة التى تعتمد على الزراعة هى أكبر إنجاز حقيقى فى التصدى لظاهرة التصحر، وتوفير فرص عمل كثيرة للشباب فى هذه المجتمعات العمرانية.
إن توفير مساحات من الأراضى قابلة للاستصلاح وعمالة وأسواق، يعنى أن الدولة تسير على الطريق الصحيح نحو التنمية، وتعويض الكوارث التى حلت بالبلاد على مدار العقود الزمنية الماضية.
والمعروف أن غزو الصحراء بالزراعة يوفر المقومات لقيام صناعات ريفية وهو ما سوف نتحدث عنه لاحقاً إن شاء الله، إضافة إلى المحاصيل الاستراتيجية التى تتم زراعتها فى الصحراء.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد